وزير الأشغال الكويتي يقدّم استقالته على خلفية فيضانات شهدتها البلاد
قدّم وزير الأشــغال العامــة الكويتي، حســام الرومي، أمس الجمعة، استقالته من منصبه على خلفية فيضانات شــهدتها البلاد قبل أيام.
وقال في بيان «انطلاقا من مسؤوليتي الأدبيــة، وتعزيــزا للنهج الــذي اختطه رئيس مجلس الوزراء فــي تحمل تبعات المســؤولية الجســيمة التــي تتحملهــا الحكومــة، فقــد تقدمت باســتقالتي إلى الرئيس».
وعبــر الرومي عن «عميق أســفه إزاء الأضــرار الكبيرة التي لحقــت بممتلكات المواطنين والمقيمين جــراء موجة الأمطار الكثيفة التي شهدتها البلاد».
وأضاف: «يعلم الجميع بأنني مســتجد في عملي بــوزارة الأشــغال العامة، وقد حرصت علــى بذل قصارى جهدي من أجل الاضطلاع بمسؤولياتي».
وقدّم الرومي اعتذاره لـ«كافة المواطنين والمقيمين الذين تعرضوا للضرر».
وكان الوزيــر قــد تقلّــد منصبــه في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
من جهتــه، أعلن رئيــس مجلس الأمة )البرلمــان(، مــرزوق الغانم، فــي بيان، توجيه دعوة إلى الحكومة والنواب، لعقد اجتماع، يوم غد الأحد.
وأوضح البيان أن الاجتماع ســيبحث تداعيــات وآثار هطول الأمطــار الغزيرة على المواطنين، وتعاطي الجهاز الحكومي وتعامله مع أضــرار المواطنين الناتجة عن هذه الكوارث.
وشــهدت الكويت، الثلاثــاء الماضي، أمطارا رعدية غزيرة تســببت في ارتفاع منسوب المياه في بعض الأنفاق والشوارع فــي مختلف أنحــاء البلاد، وفــي أضرار فادحة في ممتلكات المواطنين والمقيمين.
ومســاء أمس الجمعة، تجــدد هطول الأمطــار الغزيرة في الكويــت، وتحولت إلى ســيول جرفــت المركبــات، وداهمت المنازل، وسط استنفار من مختلف الجهات الحكومية.
وفي وقت ســابق الجمعة، قال مراقب التنبــؤات الجويــة فــي إدارة الأرصاد الجوية، عبد العزيز القــراوي، إن البلاد تشــهد حاليا حالة من عدم الاستقرار في الطقــس، يصاحبها هطــول أمطار رعدية متفرقة تتفاوت في شدتها ما بين المتوسطة والغزيرة يتوقع لها أن تستمر حتى صباح السبت. وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة نفط الكويت حالة الطوارئ نظرا للأمطار الغزيــرة والحالــة الجوية التي تســود البلاد.
وقالت الشــركة في بيــان صحافي إن الفرق المعنية متواجــدة، وتقوم بالتعامل مع كافة البلاغات، وذلك حسب الاجراءات المتبعة بالشركة.
ودعــت وزارة الداخليــة الكويتيــة والإدارة العامــة للإطفــاء المواطنــن والمقيمــن إلى عــدم الخــروج حاليا إلا «للضــرورة» نظــرا إلى ســوء الأحوال الجوية، وتجمعــات الميــاه الناجمة عن الأمطــار الغزيــرة التي تشــهدها البلاد حاليا. )الأناضول(