رئيس «أرامكو السعودية»: العلاقة مع روسيا ستبلغ آفاقا جديدة

■ دبــي - رويترز: قــال أمــن الناصر، الرئيــس التنفيذي لـــ «أرامكو الســعودية» أمــس الجمعة في موســكو ان علاقة الشــركة مــع روســيا ســتنمو فــي الوقــت الذي يمضــي فيه الجانبان قدما في مشاريع تعاون.

وأضــاف فــي بيــان للشــركة ان «المناقشــات الجارية مع عدة مؤسســات رائــدة ومرموقة فــي قطاع الطاقة الروســي من شــأنها أن تنقــل علاقاتنا التجارية المشــتركة مع روســيا وشركات الطاقة الرئيسة بها، إلى آفاق جديدة».

وتأتي زيارة الناصر لموســكو هذا الأسبوع في وقت هبطت فيه أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في سبعة شهور بسبب زيادة الإمدادات العالمية. ويشــعر المســتثمرون بقلق من تأثير تراجع النمو الاقتصادي والنزاعات التجارية على الطلب على الوقود.

وخلال الزيارة وضع حجر أساس لمركز للبحوث والتطوير في حديقة العلوم في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية الروســية، وذلك لتطويــر تقنيات التنقيب والإنتــاج في قطاع النفط الخام والغاز.

وقالــت «أرامكو» في بيان ان هذا «المركز يُعد تاســع مراكز البحوث والتطويــر التابعة لأرامكو الســعودية خارج المملكة، وسيركّز على تطوير تقنيات التنقيب والإنتاج في قطاع النفط الخام والغاز، كما يعزز التعاون في أنشطة البحوث المشتركة خاصة مع جامعة موســكو الحكومية وغيرها من المؤسسات العلمية الروسية».

وقــال الناصر فــي كلمة ألقاها فــي هذه المناســبة «ترحب أرامكو السعودية بهذا التعاون مع جامعة موسكو الحكومية، التــي تعــد فــي الطليعة بــن الجامعات فــي منطقة يوراســيا كما أنهــا جامعة مرموقة عالميًــا وعريقة، .. ولهــا أهميتها في قطاع النفــط الخام والغــاز، آخــذًا بالاعتبار أن روســيا دولة كبــرى في مجال الطاقة». وأضاف «إن وضع حجر الأســاس لمركــز البحوث الجديــد، إضافة إلــى المناقشــات الجارية مع عــدة مؤسســات رائدة ومرموقــة في قطاع الطاقة الروســي، من شــأنها أن تنقــل علاقاتنا التجارية المشــتركة مع روســيا وشركات الطاقة الرئيسة بها، إلى آفاق جديدة، كما أنها تعود بالنفــع على الأطراف المشــاركة فيها على الأصعــدة التجارية والتقنية والعلمية بما يعزز القدرة على العناية».

مــن جهــة ثانيــة قالــت شــركة النفــط الروســية العملاقة «روســنفت» ان رئيســها التنفيــذي إيغــور سيتشــن وأمــن الناصر أجريا محادثات في موسكو أمس بخصوص مجالات التعاون.

وذكرت «روســنفت»، أكبر شــركة نفط مدرجة فــي العالم مــن حيث الإنتــاج، في بيان مقتضب أن الشــركتين «ناقشــتا مجموعة واســعة مــن القضايا المتعلقــة بالمصالح المشــتركة وآفاق التعاون بين روسنفت والسعودية».

وقالــت «غازبرومنفــت»، الذراع النفطية لشــركة «غابروم» الروســية الحكوميــة المحتكــرة للغــاز، أن مســؤوليها أيضــا التقوا مع وفد أرامكو لمناقشــة برامج البحث والتطوير المتعلقة بتقنيات أنشطة المنبع والمشروعات الرقمية.

وقعــت «غازبرومنفت» و»أرامكو» اتفاقــا في العام الماضي بخصوص التعاون التكنولوجي أثناء زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا. وقالت أمس أنها ستعمل مع «أرامكو» في مجال إنتاج النفط الُمحكَم )صعب الاستخراج( والتكسير الهيدروليكي.

وفي وقت ســابق، قالت وكالة الإعلام الروســية إن رئيس «أرامكو السعودية» ينوي بحث شراء حصة في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي الذي تقوده «نوفاتك» الروسية المنتجة للغاز.

وفــي الشــهر الماضــي، قــال كيريــل ديمترييــف، الرئيس التنفيذي لـ»صندوق الاســتثمار المباشر» السيادي الروسي، ان الســعودية قــد تســتثمر نحو خمســة مليــارات دولار في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي، المتوقع أن ينتــج نحــو 20 مليــون طن من الغاز المســال في الســنوات العشــر المقبلــة. ونقلــت وكالات أنباء عن المســؤول التنفيذي قوله إنه يأمل في توقيع اتفاق بشــأن الشــراء في أقرب وقت ممكن.

وكان وزير الطاقة الســعودي خالد الفالح قال إن المملكة قد تشتري 30 في المئة من مشروع القطب الشمالي.

أمين الناصر يقص شريط افتتاح مركز أبحاث تابع لشركة «أرامكو» في موسكو