Al-Quds Al-Arabi

لترامب يثير الجدل في العالم العربي

-

طويل العمر، ولم يقل تأمر سعادة الرئيس، بل واصل أسئلته بهدوء وثقة. الصحافي الذي لا يدافع عن مهنته لا يستحق شرف هذه المهنة العظيمة».

وغردت المذيعة في قناة «الجزيرة» غادة عويس قائلة: «بعد عامين وعلى الأكثر بعد ست سنوات، لن يبالي أحد لترامب وسيصبح بيتزا سابقاً )لمن يعرف النكتة( ولن نسمع باسمه بينما سيبقى أكوستا صحافيا في سي ان ان، أو في غيرها ينقل الأخبار ويقابل ويسأل رئيساً جديدا في البيت الأبيض، لذا على ترامب ان يتواضع فهذا كله مجد باطل ومؤقت ولك عبرة بمن سبقك».

وغرد الصحافي والكاتب الكويتي ماضي الهاجري قائلاً: «الصحافي الذي لا يدافع عن مهنته لا يستحق شرف هذه المهنة، حينما تكون أمام رئيس أقوى دولة في العالم وتدافع عن رأيك دون مجاملة لهذا الرئيس فأنت تستحق ان تحترم، هذا ما فعله الصحافي الشجاع جيم أكوستا مراسل سي ان ان، بمحاصرته للرئيس الأمريكي ترامب الذي كشف عن وجهه الحقيقي حينما غضب».

وعلق الفلسطيني وائل زقوت على الحادثة بالقول: «بعيداً عن حالة الجدل التي اعتدنا عليها من ترامب، إلا أن جيم أكوستا عاد لتناول طعام العشاء مع عائلته، في اشارة إلى أنه لو كان صحافياً عربياً لاختفى فوراً، وانتهى إما سجيناً أو قتيلاً.

وعلقت ناشطة مصرية تُدعى أماني بالقول: «لو حادثة أكوستا مراسل سي ان ان، حصلت في مصر كان زمان الصحافي اعتقل والجرايد كلها شتمت فيه وفي قلة أدبه. لو كانت حصلت في السعودية كانوا المسؤولين قالوا هاتوا لي رأس الكلب ده.. في أمريكا بقى جريدته وجرايد الجيران مشرشحين الريس.. أصل الريس عندهم موظف؛ لا أب ولا زعيم».

وكتب سعود الحميداني مغرداً ومخاطباً شبكة سي ان ان: «ارفع القبعه لقناتكم الحـرة والعظيمة لتضامنها مع جيم أكوستا فهو رجل يستحق الاحـتـرام، هو الصديق الحقيقي للشعب، عظمة الشعب الأمريكي انتم تصنعونها».

وغردت أماني ميجيري: «شرف مهنة الصحافة أن تدافع على حقك في أداء مهمتك مهما كانت الأوضاع ومهما يكن محاورك.. أنت مؤتمن على نقل الحقيقة للشعب وحق زملائك عليك أن تساندهم متى ما تمت اعاقتهم.. هكذا كان ردّ فعل زميل أكوستا، لم يستحقّ أن يفكّر بل عبّر مباشرة عن رفضه منع ترامب لجيم من ممارسة وظيفته بكل حرية».

وكتب الصحافي أحمد حسن الشرقاوي: «ترامب يوبخ ويعنف جيم أكوستا مراسل سي ان ان، في البيت الأبيض.. وسلوكه هذا مع الصحافيين شجع صبيانه في المنطقة العربية على قتل الصحافيين وإذابة جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي».

وكتب عبد الله الشايجي: «معلقون محافظون يحثون جيم أكوستا مراسل شبكة سي ان ان، في البيت الأبيض على مقاضاة ترامب شخصيا لخرقه التعديل الأول من الدستور الذي يحمي حرية الصحافة والتعبير، وذلك بعد المشادة المحتدمة بين ترامب وأكوستا وسحب البيت الأبيض الترخيص الرسمي من أكوستا، ما يعاد تجاوزا تسبب في انتقادات لترامب».

وغردت رنا الزيادي بالقول: «الصحافي الشجاع جيم أكوستا جبل من جبال الديمقراطي­ة.. وقف صلدا في وجه مهرج البيت الأبيض.. هكذا هي الصحافة القوية التي تؤمن بالديمقراط­ية كقوة تطيح بالعقول الديكتاتور­ية».

يشار إلى أن الرئيس ترامب بدأ عهده الرئاسي بصراع مع وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة، وعلى رأسها شبكة «سي ان ان» وموقع «بازفيد» حيث انتقدهما علناً في بداية توليه الرئاسة وذلك بسبب نشرهما تقارير عن تجاوزات خلال الانتخابات أدت به إلى الفوز على منافسته هيلاري كلينتون، وهي التجاوزات التي يجري التحقيق بها منذ ذلك الحين وتسببت في هزة كبيرة في إدارة ترامب.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom