Al-Quds Al-Arabi

باحث تركي: هجمات غير مجدية في إدلب وورقة قوة للمعارضة

- إسطنبول – «القدس العربي»:

من وجهة نظر تركية علق الباحث التركي حمــزة تكــن، لـــ «القــدس العربــي» علــى الهجمــات التي اســتهدفت المنطقــة العازلة في الشمال السوري، بالقول: منهج النظام الســوري يتمثل دائمــاً بخــرق الاتفاقيات، ولا يلتزم بعهد أو بنود، وبالتالي العمليات التي ينفذها النظام، تصب في هذا السياق، ولكــن لا يمكنــه من خلال هــذه الخروقات، التي تجــد رداً مــن المعارضة الســورية، أن يؤثر بشكل جدي على الإتفاق.

والنظــام لا يســتطيع علــى أرض الواقع أن ينفــذ عملية برية واســعة ضــد إدلب من الناحيــة اللوجســتي­ة، فالمعارضــ­ة ليســت ضعيفــة، وهنــاك نقــاط مراقبــة للجيــش التركي، ولا يجــرؤ النظام على الاقتراب من هذه النقاط.

يمكــن للخروقات العســكرية أن تســتمر بشــكل محــدود، ولكنهــا ســتواجه بــرد عســكري مــن المعارضة، وخاصــة ان وفداً تركيــاً زار بعــض النقــاط التــي تعرضــت لهجمات من قبــل النظام الســوري، واطلع علــى الاحتياجــ­ات، والرســالة هنــا تبــدو واضحة، وتشــير إلى ان أنقرة داعمة وبكل جديــة للمعارضــة، ومســتعدة لدعمها في حال تنفيذ النظام أي هجمات على مواقعها.

وبيّــن «تكــن» ان الاتفــاق اليــوم، ليس بــن النظــام وتركيــا، وليــس بــن النظام والمعارضة، وليس بين المعارضة وروســيا، بــل هو بــن أنقرة وموســكو، وحتــى هذه اللحظة لا يوجد أي خلاف تركي - روسي، وبالتالــي يمكن التأكيد بأن الاتفاق ســاري المفعول ولم يتأثر بهذه الهجمات.

وأشــار إلــى إمكانية اســتفادة تركيا من هذه الخروقــات رغم خطورتهــا، وذلك من خــال التأكيــد لروســيا والعالم، بــأن من ضمنتهــم أنقــرة مــن المعارضــة الســورية المعتدلــة ملتزمون فــي هذا الإتفــاق، بينما النظــام هــو الجهــة المســؤولة عــن خــرق الاتفاق، وبالتالي فتركيا يمكن أن تستخدم هــذه الورقــة لتعزيــز موقــف المعارضــة الســورية وكذلك موقفها أمام روســيا، من خلال تعرية النظام.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom