Al-Quds Al-Arabi

اتفاق إدلب يحسن الحركة العمرانية شمالي سوريا

- إدلب - «القدس العربي»:

ســاهم اتفاق ادلب في إعادة الاستقرار إلى مدن وقرى الشمال السوري، وهو الأمر الذي أدى إلى عودة النازحين واللاجئين إلى مناطق سكنهم الأصلية، وانطلاق مشاريع الاستثمار والبناء.

ونقل الائتلاف السوري المعارض عن مصادر محلية وصفاً للأوضاع المعيشية للاهالي في الشمال السوري مشيراً إلى ان المنطقة «شهدت حركة عمرانية لافتة في الآونة الأخيرة»، وأشارت إلى أن ذلك جاء عقب اتفاق إدلب الذي «وفر بيئة آمنة تشجع على العودة والاستقرار فضلا عن الاستثمار».

وقال المهندس عبد الغني الصباغ إن حركة البناء «نشــطت بشــكل ملحوظ» في المنطقة، ولفت إلى أن «عشــرات المشــاريع أقلعت في قطاع العمران في منطقة إدلب»، ومن ضمن تلك المشاريع هو مشــروع الضاحية الســكني في مدينة «كفرتخاريم» الذي يضم 100 شقة سكنية، وأشار المصدر إلى أن الحركة التجارية شــهدت تحســناً أيضاً، وذكرت عن أحد التجار قوله: إنه «أعيد افتتاح عشرات المحلات التجارية في الشارع العام»، وســط مدينة كفرتخاريم، والتي هجرها أصحابها في السابق بســبب عمليات القصف التي كان النظام يقوم بها، وأدت إلى عشرات المجازر، وسمي الشارع حينها بـ «شــارع الموت». وفي سياق متصل، افتتحت تركيا معبراً حدودياً جديداً مع منطقة عفرين، وقالت إن الهدف من ذلك هو «تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتجهة من الأراضي التركية إلى المنطقة.

وتقدم رئيس الائتلاف الوطني بالشــكر لـ «تركيا الشقيقة على جهودها في فتح المعبر الحدودي الجديــد»، واعتبر أن ذلك «سيســاهم في تعزيز التنميــة ودعم النهضة الاقتصاديـ­ـة للمنطقة، كما سيســاهم في توفير احتياجات المناطــق الواقعة في ريف حلــب، والتي تؤوي أعــداداً كبيرة من النازحين من جرائم النظام».

أبــو محمود وهو أحد النازحين العائدين إلى بيته برفقة عائلتــه، قال إنه «أصبح اليوم بإمكاني العودة إلى وطني والعيش مع عائلتي وأهلي بأمان واستقرار، بعيداً عن أصوات الطائرات الحربية وانفجــارا­ت الصواريــخ»، وأضاف أنه «لم نعد نشــعر بهذا الخوف، وعادت الحيــاة إلى المدارس دون خــوف من صواريخ الطائرات أو قذائف المدفعية التي تُنهي حياة الأطفال وتخفي البســمة عن وجوههم».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom