Al-Quds Al-Arabi

42 ألف شاحنة مساعدات من الهلال التركي إلى الداخل السوري

-

■ إزمير- الأناضول: منذ اندلاع الحرب الداخلية في سوريا عام 2011، سارع الهلال الأحمر التركي إلى مد يد العون للمتضررين من المعارك والاشتباكا­ت، وبدأ بإرسال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية. فقد أوضح رئيــس الهلال الأحمر التركــي كرم قنيق، أن منظمته أرســلت إلى ســوريا منذ بدء الأحداث الدامية فيها، نحو 42 ألف شاحنة محملة بالمســاعد­ات الإنسانية إلى الداخل الســوري، ما يعادل 20 إلى 25 شاحنة يومياً.

وأكد قنيــق أن الهلال الأحمــر التركي ســيواصل الوقوف إلى جانب الشعب الســوري الذي يعاني من ويلات الحرب الداخلية، وسيستمر في إمداده بالمساعدات الإنسانية والمستلزما­ت المعيشية الأخرى. وتابع في هذا الســياق قائلا: «كل يــوم يعبر إلى الجانب الســوري نحو 20 إلى 25 شاحنة محملة بالمســاعد­ات الإنسانية، والهلال الأحمر وحده أرســل إلى الشــعب الســوري منــذ بداية الاشــتباك­ات في هذا البلد، 42 ألف شاحنة مســاعدات، مكونة من مواد غذائية وألبســة ومستلزمات ســكنية». ولفت إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في أجزاء من الشمال السوري، خاصة في محافظــة إدلب والمناطق التي تحررت مــن العناصر الإرهابية عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وأشــار إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المذكورة، سهل عمل الهلال الأحمر التركي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمتضريين من ويلات الحرب. وأردف قائلاً: «سنواصل دعم نحــو 6.5 مليــون نازح ســوري داخل الأراضي الســورية، وسنســتمر في تقديم المســاعدة للمنظمــات والهيئــات الإغاثية الدولية، التي تعمل على إيصال مساعداتها للسوريين.»

وإلى جانب المساعدات الإنســاني­ة، ذكر قنيق أن الهلال الأحمر يقوم بأنشــطة وفعاليات متنوعة داخل الأراضي الســورية، مثل تشــجيع الزراعة وإنشــاء المنازل الســكنية، وتقــديم الخدمات الصحية وتوفير الأمن. وأوضح أن كافة الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الهــال الأحمر في الداخل الســوري، تهدف إلى تخفيف معاناة الســوريين الذين ذاقوا مرارة الحرب والتهجير القســري. واســتطرد قائلا: «الفعاليات والأنشــطة التي قمنــا بها على مدى الســنوات الســابقة، خلقت أجواء إيجابية في الداخل السوري، شاحنات تركية تحمل مساعدات في طريقها إلى الداخل السوري وهذه الأجواء تشجع اللاجئين السوريين في تركيا على العودة إلى بلادهم والعيش في ديارهم بأمان.»

وذكر رئيس الهلال الأحمر التركي، أن منظمته تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المخيمات الموجودة داخل الأراضي السورية، والتي يقطنها نازحون توافدوا إلى الشمال السوري من كافة أرجاء البلاد، وتكافح من أجل توفيــر أفضل الخدمات الصحية للنازحين. وأشار إلى أن تركيا أنشأت مستشفى في مدينة الباب وآخر في بلدة جوبان باي )الراعي(، وأنهما على وشــك تقــديم الخدمات الطبية للمرضى بقدرة استيعابية تصل إلى 200 سرير. ولفت إلى أن وزارة الصحة التركية مولت عملية بناء المستشــفي­ين، وأن منظمة الهلال الأحمر التركي وفرت اليد العاملة المشرفة على البناء.

واســتطرد قائلا: «نواصل اســتعدادا­تنا وأعمالنا تحسبا لأي موجة نزوح من شــرقي نهر الفرات، لا سيما في حال حدوث عملية عســكرية هناك ضد التنظيم الإرهابي «يب ك» هناك». وبعيدا عن المســاعدا­ت المقدمة للســوريين، ذكر قنيق أن الهلال الأحمر التركي يواصل تقديم المســاعدا­ت الإنســاني­ة في 45 دولــة مختلفة حول العالم.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر وزع خلال العام الماضي، مساعدات لنحو 18 مليون شــخص، وأن المنظمة تهدف لإيصال مســاعداته­ا الإنسانية إلى نحو 30 مليون شخص خلال العام الحالي.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom