الجزائر: إطلاق سراح الصحافي سعيد شيتور بعد 16 شهراً في السجن

بعــد حكم القضــاء الجزائري بالســجن لمدة 16 شــهرا نافذة )قضاها فــي الحبس المؤقت( بالإضافة إلى سنة حبس غير نافذة، أفرج أمس عن الصحافي السعيد شيتور حيث قضى أكثر مــن 500 يوم في الحبس بعــد اتهامه في قضية تجسس.

وقال مصطفى بوشاشــي، محامي الســعيد شيتور، إن الأفعال المنسوبة إلى موكله لا يمكن اعتبارها دليلاً على تورطه في عملية تجســس، وإنمــا هي ممارســات تدخــل في صميــم عمله الصحافي، موضحاً أنه بعد التشاور مع موكله ســيتم اســتئناف الحكــم الصادر عــن المحكمة الابتدائية.

وكان المتهم شــيتور الذي بدا مرهقاً بســبب الفتــرة الطويلــة التــي قضاها خلــف القضبان قــد مثل أمام القاضــي، وقال في آخــر كلمة له قبل صــدور الحكــم: «أنــا صحافي، أنــا أحب الجزائر، ودافعت عنهــا في الداخل والخارج،» فــي حــن كان ممثــل النيابة قد طالــب بتطبيق عقوبة الســجن النافذ لمدة خمس ســنوات، بعد أن وجهت له تهمة التخابر مع دول أجنبية.

وكانت منظمة «مراســلون بلا حــدود» التي ســبق ان نددت باســتمرار اعتقــال الصحافي عبرت عن «ارتياحها» بعد «هذا الإفراج المنتظر» كما كتبت على «تويتر».

وكان ضبــاط مخابــرات أوقفــو الصحافي في 5 حزيران/يونيــو 2017 في مطار العاصمة الجزائرية وأحيل فورا أمام قاض أمر بســجنه احتياطا.

ووجهت له تهمة التخابر حسب المادة 65 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة السجن المؤبــد لكل مــن «جمــع معلومات أوأشــياء أو وثائق أو تصميمات بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية والــذي يؤدي جمعها واســتغلالها إلى الإضرار بمصالح الدفــاع الوطني أو الاقتصاد الوطني»، كما ذكر محاموه.

وكان القضــاء قــد أطلــق ســراح الصحافي عبد الرحمن ســمار ومــروان بوذياب الخميس الماضي، ليلتحق بهما سعيد شيتور، في انتظار بقية الصحافيين المحبوســن، فــي وقت تقول مصادر مطلعة إن أوامر فوقية صدرت من أجل إطلاق سراح الصحافيين الموقوفين.