حركات «أزواد» تحتج على تسيير حكومة مالي الأحادي لاتفاق المصالحة
احتجت تنسيقية حركات تحرير أزواد، أمس، على ما ســمته «المنهجية المســتمرة» التــي تتبعها حكومة مالي في تسييرها لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقع فــي الجزائر يــوم 20 يونيو/حزيران 2015 بوســاطة دولية بين حكومة باماكو والتنسيقية.
وأوضــح إبراهيم أق إويغ، الناطق الدوري باســم التنســيقية، فــي بيــان وزعــه أمــس الأحــد، وتلقت «القدس العربي» نســخة منه «أن التنسيقية حريصة على إشــراكها فــي التحضيــر لتنفيــذ بنــود اتفاقية المصالحة، وبخاصة ما يتعلق منها بقضايا أساســية ملزمة للأطراف الموقعة على الاتفاقية المذكورة.»
وقــال: «دعيــت التنســيقية، دون ســابق إشــعار، للمشــاركة فــي لقاء تشــاوري تحت إشــراف رئيس الحكومــة الماليــة يوم التاســع مــن تشــرين الثاني/ نوفمبــر 2018 لبحــث أمور أساســية بينهــا التعديل الدستوري، ومراجعة وملاءمة النصوص التشريعية مــع اتفــاق المصالحــة، والتقطيــع الإداري والترابــي والآجال الانتخابية».
وأضاف الناطــق الدوري: «حرصاً من التنســيقية على تقاســم المســؤولية فــي الالتزامات طبقــاً لروح اتفاق الجزائر، فإنها تلزم حكومة باماكو بإشــراكها مســبقاً فــي التحضيــر لإطــاق أي مبــادرة تتعلــق بتنفيذ اتفاقيــة المصالحة، لا ســيما تحرير ومراجعة النصــوص ومشــاريع القوانين، التي تقع مســؤولية تنفيذها على الأطراف الموقعة».
وأشــار البيان إلى «أن التنســيقية تحيــي انطلاقة عمليات دمج الوحدات العسكرية النشطة في الجيش الجاري تشــكيله على مســتوى مناطق غاوه وكيدال وتمبكتــو، بوصفهــا خطوة مهمــة في تنفيــذ إصلاح نظــام الدفــاع والأمــن المنصــوص عليه فــي اتفاقية المصالحة في الجزائر».
ودعت التنسيقية في بيانها «جميع الأطراف المعنية باتفاق المصالحــة لمواكبة مباشــرة لتنفيــذ القرارات المتفق عليهــا بغية دفع عمليات تنفيــذ المصالحة التي هي الضمانة الوحيد لاستتباب السلام في المنطقة».
وتمارس أطراف الوساطة الدولية في أزمة الشمال المالــي، منــذ أشــهر، ضغوطــاً علــى حكومــة باماكو لتنشــيط عمليات تنفيذ اتفاقية المصالحة الموقعة يوم 20 يونيو/حزيــران 2015 والــذي لم ينفذ منه ســوى جوانب قليلة.
وتنص الاتفاقية المذكــورة على أمور، منها تنصيب الإدارة الانتقاليــة فــي مختلــف ولايات إقليــم ازواد شــمال مالــي، وهــي خمــس ولايــات )كيــدال وغاو وتمبكتو وميناكا وتاودينيت(، وكذا تشكيل وحدات أمنية مشــتركة لتأمين الإدارة الانتقالية وبسط الأمن في المرحلة الانتقالية.