«فتوى» التونسي يفوز بجائزة «التانيت الذهبي» في أيام قرطاج السينمائية
فاز الفيلم التونسي «فتوى» بجائزة «التانيت الذهبي» للفيلــم الروائي الطويل، وهي أهم مكافــآت «أيام قرطاج السينمائية» التي اختتمت مساء السبت في تونس.
ويتتبع الفيلم وهو من إخراج محمود بن محمود وانتاج الشــقيقين البلجيكيين جان- بيار ولــوك داردين، رجلا يعود من فرنسا إلى تونس ليواري نجله الثرى وليكتشف أن هذا الأخير كان ناشطا ضمن جماعة إسلامية متطرفة.
وقال محمود بن محمود بعد تســلمه الجائزة «السينما ككل الإنتاجات الثقافية تلعب دورها لتفتح عيون الشباب وتقيهم من الانحرافات الإجرامية الدامية التي اســتهدفت بلادنا».
كما فاز الممثل التونسي أحمد الحفيان الذي يقوم بدور الأب في الفيلم، بجائزة أفضل ممثل.
واستمر الفيلم المصري «يوم الدين» للمصري النمسوي أبــو بكر شــوقي في حصــد الجوائز، حيث فــاز بجائزة «التانيت الفضي». وكان هذا الفيلم مرشحا للفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2018.
ويروي قصة شــاب مصاب بالجذام يبحث عن جذوره في البلاد إلى جانب يتيم نوبي يرافقه.
ونال الفيلم الســوري «مســافرو الحرب» لجود سعيد جائزة «التانيت البرونزي» في الفئة نفسها.
وحصد ثلاث جوائــز وهي «التانيــت البرونزي» في مســابقة الفيلم الروائــي الطويل و»جائــزة الجمهور» وجائزة «أفضل صورة» لمدير التصوير وائل عز الدين.
وهو من تأليف ســماح قتال وأيمن زيدان وجود سعيد ومن إخراج جود سعيد.
وكان الفيلم حصل قبل إعلان النتائج بيوم على جائزة جمعية النقــاد الدوليين، حيث قوبل بترحيب واســع في الأوساط السينمائية التونسية.
ويحكي الشــريط رحلــة الرجل الســتيني بهاء الذي يجســد دوره الفنان أيمن زيدان أثنــاء عودته إلى قريته قادماً مــن حلب ضمن حافلة تضم عدداً من الشــخصيات التي ســرعان ما تتكشــف تفاصيلها في محاولة للوصول إلى ضفــة النجاة في أجواء من الكوميديا الســوداء عبر قصة مبنية على سلسلة من الثنائيات المتناقضة في هامش أجواء الحرب إلى نهاية الفيلم التي كانت صادمة.
والفيلم من بطولة أيمن زيدان لجين إســماعيل محسن عباس لينا حوارنة كرم الشعراني طارق عبدو لمى الحكيم سوزانا الوز وموسيقا ســمير كويفاتي ومونتاج سيمون الهبر ورؤوف ظاظا ومدير الإنتاج سامر رحال ومن انتاج شركة «الأمير».
ونالت الكينية سامنتا موكاسيا جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن دورها في فيلم «رفيقي» (كينيا(.
وضمت المســابقة الرســمية لأيام قرطاج السينمائية 2018 المكرســة للمخرجين العرب والأفارقــة 44 فيلما من بينهــا 11 فيلما وثائقيا و13 فيلما روائيا. وتخلل المهرجان عرض أكثر من 200 فيلم من العالم بأسره.
وشــمل المهرجان أيضا عرض أفلام في ســتة سجون تونسية بحضور نحو 500 ســجين وذلك بتنظيم مشترك بين إدارة المهرجــان والمنظمة العالميــة لمناهضة التعذيب ووزارة العدل التي تشرف على السجون في تونس.
وقد افتتحــت دورة هذه الســنة بفيلم «بــا موطن» للمخرجة المغربية نرجس نجار.
وأقيم هذا المهرجان الشــعبي المكــرس للأفلام العربية والإفريقية، رغم اعتداء ارتكب قبل ايام قليلة على انطلاقه على الجادة الرئيســية في العاصمة التونســية. وجذب في دورته التاسعة والعشــرين الكثير من التونسيين منذ الثالث من الشهر الجاري.
فقد قضت انتحارية في العقــد الثالث من عمرها عندما فجرت شــحنة ناســفة كانت تحملها أمام دوريــة أمنية في شــارع الحبيب بورقيبة، الشــريان الرئيسي في قلب العاصمة التونســية، ما أدى الى سقوط 20 جريحا بينهم 15 شــرطيا. ويقع المهرجان على بعد امتار قليلة من مكان الاعتداء.
وشــارك حضور كبير في الحفل الختامي للدورة التي شدد المنظمون على أنها «تحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة»، فيما انتشــر عدد كبير من عناصر الشرطة في وسط المدينة لضمان الأمن.