Al-Quds Al-Arabi

السعودية ستخفّض صادراتها النفطية 500 ألف برميل يوميا الشهر المقبل

-

■ ابوظبي/لنــدن - وكالات : أعلنــت الســعودية أمــس الأحد أنّها ســتخفّض إمداداتها أمس ية من النفط في ديســمبر/كانون الأول المقبل بـ500 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر الحالي، حسبما قال وزير الطاقة خالد الفالح للصحافيين في أبوظبي، مضيفا ان بلاده تنتج منذ تشــرين الأول/اكتوبر الماضي 10.7 مليون برميل يوميا.

وجاء ذلك بعدما قال وزير الطاقة الســعودي ردا على ســؤال حول إمكانية الحد من الإنتاج النفطي لوقف تراجع الأسعار «من المبكر الحديث عن تحرك محدد». وعقدت الدول الكبرى المنتجة للنفط من منظمة الدول الُمصَدِّرة للنفط «أوبك» وخارجها، ومن بينها روسيا، اجتماعا في أبوظبي أمس لدراسة إمكانية العودة إلى الحد من إنتاج الخام، بينما يثير تراجع الأسعار حاليا مخاوف من انهيارها كما حدث في 2014.

وكانت أســعار النفط العالقة بين زيادة إنتاج بعــض الدول المنتجة الكبرى ومخاوف من انخفاض الطلب، تراجعت بنســبة حوإلى عشرين في المئة خلال شهر واحد بعدما بلغت أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات في بداية تشرين الأول/أكتوبر.

وانخفض ســعر برميل نفــط برنت يوم الجمعة الماضــي إلى أقل من ســبعين دولارا للمرة الأولــى منذ نيســان/أبريل، بينما تراجع ســعر برميل النفط الأمريكي الخفيف إلى ما دون الســتين دولارا، مسجلا بذلك انخفاضا للشهر التاسع على التوالي.

وعلى الرغم من مؤشرات إلى تباطؤ الطلب، زادت السعودية وروسيا والكويــت والعراق إنتاجها مــن الخام، وكذلك الولايــات المتحدة التي رفعت إنتاجها من النفط الصخري.

وقال مصدران قريبا من المناقشات الجارية في أبو ظبي ان السعودية تبحــث مقترحا لخفض إنتاج «أوبك» وحلفائها مــن النفط بما يصل إلى مليون برميل يوميا لكنهمــا أوضحا أن المحادثات لم تنته بعد لأن جانبا كبيــرا يتوقف على حجم التراجــع في الصــادرات الإيرانية. وقال أحد المصدرين في أبوظبي «ثمة نقاش عام يدور في هذا الصدد. لكن الســؤال هو حجم الخفض الذي تحتاجه السوق».

وســأل الصحفيون وزير الطاقة الســعودي خالد الفالج ما إذا كانت السوق متوازنة فأجاب «سنعرف. سنعقد اجتماعنا لاحقا.»

وفي الشهر الماضي قال الفالح إنه قد تكون ثمة حاجة للتدخل لخفض المخزون الذي زاد في الأشهر الأخيرة.

وفرضت الولايات المتحدة الشــهر الجاري عقوبات لتقليص صادرات إيران النفطية، في إطار سعيها لكبح برامج إيران النووية والصاروخية ودعمها لقوى مســلحة حليفة لهــا في اليمن وســوريا ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom