Al-Quds Al-Arabi

سعود القحطاني «أشرف بنفسه على تعذيب ناشطة حقوقية سعودية»

-

■ لندن ـ وكالات: كشفت مصادر مطلعة أن مساعدا بارزا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أقيل لدوره في مقتل الصحافي جمال خاشــقجي، أشرف شــخصيا على تعذيب ناشطات سعوديات.

وظل سعود القحطاني يشغل منصب مستشار لولي العهد حتــى أكتوبر/ تشــرين الأول عندما أقيل، ثــم فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب مقتل خاشقجي.

وتقول ثلاثة مصــادر مطلعة على الطريقــة التي تتم بها معاملــة الناشــطات، إن مجموعــة من الرجــال عذبوا تلك الناشــطة وثلاث ناشــطات أخريــات من خــال التحرش الجنســي والصعق بالكهرباء والجلد، في الفترة بين مايو/ أيار وأغسطس/ آب في منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.

ووصفت المصــادر المجموعة المؤلفة من نحو ســتة رجال بأنها مختلفة عن المحققين المعتادين الذين رأتهم الناشــطات من قبــل. وقالت إنهــم ينتمون )للاتحاد الســعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز( الذي كان القحطاني رئيسه في ذلك الوقت، أو إلى جهاز أمن الدولة.

وقــال مصــدران إن القحطاني كان حاضــرا عند تعذيب إحدى الناشطات على الأقل. وقال مسؤول سعودي إن مزاعم إساءة المعاملة والتعذيب لمحتجزات «كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة».

وأضاف المســؤول أن الاحتجاز «تم على أساس اتهامات متعلقة بالإضرار بأمن واستقرار المملكة».

والناشــطا­ت من بين أكثر من 12 ناشــطة بارزة تعرضن للاحتجاز منذ مايو/ أيار وســط حملة أمنية أوسع استهدفت أيضا رجال دين ومفكرين. ويقول نشطاء إن 11 امرأة لا يزلن رهــن الاحتجاز، من بينهن الأربع اللاتــي قيل إنهن تعرضن للتعذيب.

إلــى ذلك قالت منظمتــا العفو الدوليــة وهيومن رايتس ووتش، الشهر الماضي، إن ثلاث ناشطات على الأقل تعرضن للتعذيب، لكــن المنظمتين لم تتحدثا عن تورط القحطاني في الأمر.

وأغلب الناشطات كن من الداعيات لحق النساء في قيادة السيارات، ومن المطالبات بإنهاء نظام ولاية الرجل.

وطالبت منظمة هيومن رايتــس ووتش الحقوقية، أمس الجمعة، الرياض بالسماح بدخول مراقبين دوليين مستقلين للقاء الناشــطات المحتجزات في الســجون منــذ مايو/ أيار الماضي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom