مالية غزة توزع الدفعة القطرية الثانية على الموظفين وهنية يناقش مع العمادي جهود إنهاء الحصار

شــرعت فــروع «بنك البريــد» في قطاع غــزة بصرف الدفعــة الثانية من المســاعدات القطريــة المقدمة لموظفي الشــق المدنــي، العاملــن فــي الــوزارات الحكومية في القطاع، بعد أن وصلت هذه الدفعة مساء الخميس.

وبعــد تقاريــر إســرائيلية عــدة، اســتندت الــى حالة الخلافــات الداخلية الإســرائيلية، وأشــارت إلى إمكانية تأخيــر وصــول هــذه الأمــوال، التــي تدخــل بنــاء على تفاهمات دولية لتقديم «إغاثة عاجلة» لسكان قطاع غزة، وضمن الجهود المبذولة لتثبيت تفاهمات التهدئة، دخلت الدفعــة الثانية من الأموال القطريــة، من أجل دفع رواتب موظفي غزة المدنيين، وتقديم مســاعدات للأسر الفقيرة، وتشغيل البطالة بشكل مؤقت.

وكان الســفير محمد العمادي، رئيــس اللجنة القطرية لإعــادة إعمار غزة، قد وصل أول مــن أمس الخميس الى القطاع، حيث يشــرف وفريقه على آليــة وصول وتوزيع هــذه الأمــوال، إضافة إلى إشــرافه على مشــاريع أخرى كثيرة تنفذها الدوحة في القطاع، من بينها مدينة ســكنية ومشاريع بنى تحتية ومشفى متخصص.

وأعلنت وزارة المالية في غــزة فور وصول الأموال عن صــرف الدفعة الثانية من المنحــة القطرية، يومي الجمعة والســبت، بما يعــادل 50% مــن قيمة الراتــب للموظفين. وأكدت أنه ســيتم الصرف للموظفين غير المستفيدين من المنحــة بما يعادل 60٪ مــن الراتب ابتــداءً من غد الأحد وعلى مدار ثلاثة أيام، وتقصد بذلك الموظفين العسكريين الذين تدفع رواتبهم من عوائد الضرائب في غزة.

وكان الســفير العمادي قد عقد فور وصوله الى قطاع غزة اجتماعا مع إســماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركــة حمــاس، بحثا فيــه آخر التطــورات السياســية الفلســطينية، والجهــود المبذولــة لإنهاء معاناة شــعبنا الفلسطيني وخاصة في القطاع، وفق بيان مقتضب صدر عن مكتب هنية.

يشار إلى أن كلا من مصر والأمم المتحدة وقطر تدخلت منذ فترة من أجل إعادة الهــدوء إلى قطاع غزة، ونجحت جهودهــم الشــهر الماضي فــي وقف تصعيد «مســيرات العــودة» ومــا رافقها مــن فعاليــات، وفي وقــف انزلاق صدام مســلح إلى «حرب رابعة»، ضمن جهود ترمي إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل.

وتمكنت هذه الأطراف من التوصل إلى صيغة تشــمل أولا إعــادة الهدوء وتســتمر لأســبوعين، على أن تشــمل المرحلــة الثانية، ومدتها ســتة أشــهر، ســماح إســرائيل بدخول أموال دعم لغزة وإقامة مشــاريع إغاثية لمساعدة السكان المحاصرين، هدفها الحد من نسب الفقر والبطالة وإنعــاش الاقتصــاد، وتشــمل المرحلــة الثانيــة أيضــا الســماح بتصدير منتجــات من القطــاع للعالم، وتخفيف الحصار والسماح بمرور البضائع بشكل أفضل للسكان المحاصرين.

كمــا شــملت المرحلــة الأولــى مــن التفاهمــات، قيام قطــر بالتبرع لصالح شــراء وقود لتشــغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، وهو ما ساعد في تقليص نسبة العجز، وزيادة ساعات وصل التيار منذ بدايات الشهر الماضي.

وكان فتحــي حمــاد عضــو المكتب السياســي لحركة حمــاس قد توعد بعــودة الفصائل إلــى تصعيد فعاليات «مســيرات العودة» في حــال لم تف إســرائيل بما عليها مــن التزامات، وذلك قبل وصول الدفعة الثانية من الدعم القطري، فيما أكد مســؤولون في فصائــل أخرى وجود «تباطؤ» في تنفيذ التفاهمات من جانب الاحتلال.