Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على مقال سهيل كيوان: الخوف

-

الأديان بريئة

المعتقدات الدينية بريئة من الكراهية! مثلا: الســيارة قد تستخدمها للخير أو قد تستخدمها للشر!

عندمــا كنت بعمر 13 ســنة كنت أنام لوحدي فوق ســطح البيت بلا فراش ولا مخدة ولا ضوء! والسبب كان بتعلم الخشونة وعدم الخوف! حتى أن القطط اللامعة الأعين كانت تخاف مني! الكروي داود

ثياب الخوف

مرعب جدا أن تقرأ هذه القصة وأنت على فراشــك تودع آخر لحظاتك مع النور. تلك القصص تحتاج نور الشــمس وصيــاح أطفال يلهون في الحدائق العامه..جف حلقي وارتعشــت أطرافي وانتقل الخوف من بين أسطرك إلى قلبي وأفقدني اطمئناني..

قصتك أخذتني بعيدا وألبستني ثياب الخوف الذي ما زال ضيقا علي منذ الطفولة، لكل منا ثلاجته التــي تجمد فيها وعاش لحظات من الهلع والرعب، لكن ما زلنا أحـياء نتـنفس.

من المرات الأولى التي اشــعر ان قصتك اخذت انفاسي وتركتني بلا حمايه.. هويت على الأرض وحمدت الله انها قصه.. ختام قيس

غريزة البقاء

يخاف الإنســان حين يشــعر بالخطر وعندها تعمل غريــزة البقاء لتبعده عن الخطر بســرعة. كلنــا مررنا بمواقف خطرة جدا، حســب تصورنا وخبرتنا، وشعرنا بخوف شــديد خاصة عندما نكون لوحدنا حينها. المقال شيق والقصص الحقيقية دائما أجمل. كمال – نيويورك

رهبة الموت

التجربة ذاتها لكن بجسد وكفن آخر عايشتها في سن العشرين وكان لي من خلالها صراع مع شــبح الموت الذي برغم ألمي حاولت أن استجمع شجاعتي كأنثى وأجابهه، لكن الخوف صفعني بأعراضه الفزيولوجي­ة والنفسية التي شلت حركتي وطاقتي ولولا توكلي على الله وعلى كتابه الحكيم لما خرجت من تلك التجربة بسلام، جارتي وصديقتي بعمر الورد تكبرني بسنتين لقيت مصرعها في حادث طرق، دفعني حب استطلاعي وحرقتــي لرؤية وجهها في يومها الأخير علــى هذه الأرض لإلقاء تحية الوداع على جســدها الغض الطري، صعقت خلال مواجهتي الأولى مع الكفن الأبيض وكاد يغمى علي وقضيت بعض الأيام والليالي أحيا رهبة المــوت، واليوم أحمد الله كثيرا على أننا نعتبر من تجارب الموت ونتعظ محاولين تصور حقيقتــه وحقيقة كون الفناء حقــا علينا وأن جثماننا سيشيع في يوم من الأيام.

بموكب جنائزي لقبر حالــك الظلمة بارد يهال عليه التراب، إننا نعي أن دنيانا دنيا زيف وغرور وأنها قنطرة لعبورنا إلى عالم آخر مجهول.

تأخذ بعضهم هزة مشــاعر مؤسفة عندما يصدمون برحيل صديق أو حين يشــيع أحد إلى مثواه الأخير ولكن تأثير تلك الرهبة يبقى للحظات ويختفي وتعود القلوب للإعراض عن رب العالمين وتعاليمه فتخلف كل الوعود.

لذلك أحمد الله على نور الإيمان وأقول لمن غرته الحياة الدنيا كما قال د. مصطفى محمود: «ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة ولو ذكروا الآخرة لفرو فرارا إلى جناب ربهم».

كثيــرة هي القصص لكنهــا قليلة هي تلك التي تمنحــك معنى عميقا وتجعلك تقف عندها متأملا فتثري عقلك ووجدانك، كاتبنا قرأت مقالتك بشغف فوجدتها تعكس روحا رقيقة شفافة تقف وراء كل حرف وكلمة، إسمح لي أن أرفع القبعة احتراما وتقديرا لك على ما تحمله من فكر منير ومعرفة ثاقبة. رسيله

تلقين الكراهية

الحقد والكراهية موجودان عند الإنســان فقــط وليس الحيوان … المعتقدات الدينية تلقن معتنقيها كره الآخرين صباحا مساء … ويل لهم يوم ملاقاة ربهم علي

الوعي الجمعي

تناول الأستاذ ســهيل مفهوم الخوف الفطري الطبيعي الذي يحدث لكل الناس كبارا وصغارا، وأنا سأعرض لدلالة الخوف من منظور آخر.

الخوف درجــات ومراتب، فهو في الوعي الجمعي الشــعبي له دلالة ســلبية،حيث هو صفة لكل جبان خوّار ومتــردد لا يثق في قدراته، ولا أظن أن قائل المثل العربي الشائع )من خاف سلم( جبانا يعبَّر عن جبنه، إنما هــو يريد من قولته النصيحة لمن يتخذ قرارا مــا أو يهم بعمل ما أن يأخذ الحيطة والحذر وأن يتوقع المفاجآت والآتي المجهول، وألا يتســرع فيندم بعدئذ.

الخــوف ليس دائما دلالة ضعــف، بل هو عند البعــض مصدر إلهام وإبداع، فالخائف من الفشــل يدفعه خوفه إلــى النجاح، والخوف من الفقــر يدفع إلى الغنى ويجنب الاســتغنا­ء عن الحاجــة، والخوف من الفضيحة يبعــد المرء عن كل ما يريب ويشــن، والخوف من عذاب الله يجنب المؤمن معصية الله،ويدفعه لامتثال أوامره، ومثل هذا الخوف هو أرقى وأسمى درجات الخوف. عادل الصاري

الشاحنات البلغارية

إنني للوهلة الأولى بعد أن شــرحت لنا موقــف الثلاجة والخوف.. تذكرت أولئك النازحين الســوريين في ثلاجات الشاحنات البلغارية.. وكيف تجمدوا حتى الموت.. حقيقة شاهدتها في مسلسل مدرسة الحب السوري اللبناني.. مقال سردي جميل.. أوقفني وقفات تأمل وخوف.. وتذكر وحيرة. نظيرة

درس لا ينسى

الموت لا يخيف، المشــاعر المســبقة التي تغلغلت فينا هي ما يجعلنا نخاف من الموت. الموتى لا يخيفون ما يخيف هم الأحياء. هذا الدرس الذي تعلمته بصعوبة لأني جلست مع والدتي في ثلاجة الموتى وكتبت خاطرة بدموع عيني وهــي أمامي في ثلاجة الموتى.الميت المعروف لنا يؤلمنا فراقه ومشاعر رحيله إلى الابد.. في قصتك كنت شابا وهذا الموقف علمك درسا لا ينســى وهو عدم التواكل وانتظار الفرج بلا تفكير. رائدة أبوصوي- القدس

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom