Al-Quds Al-Arabi

« انتفاضة 6 شباط سياسية» وهل سيتراجع عون؟

-

بيروت عام 2002 بوفد ترأسه عبد السلام التريكي من دون أن يعترض أحد.

وهذه العاصفة السياسية الشيعية التي دخل على خطها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى محذّراً من دعوة ليبيا بقي حزب الله صامتاً تجاهها ربما لعدم هدم آخر هياكل «تفاهم مار مخايل» مع التيار الوطني الحر عشية الذكرى السنوية الـ 13 لعقد هذا التفاهم في 6 شباط/فبراير 2006 .

ولكن لتاريخ 6 شباط ذكرى لا تُنسى في تاريخ الحرب في لبنان حيث من المعروف أن نبيه بري بصفته رئيساً لحركة أمل قام بانتفاضة عسكرية في 6 شباط عام 1984 سيطر بنتيجتها على بيروت الغربية، ما يطرح السؤال هل يحضّر الرئيس بري لانتفاضة 6 شباط سياسية؟ وهل ستكون العاصفة الشيعية ضد القمة العربية أقوى من عاصفة « نورما « الطبيعية والعاصفة الأخرى المنتظرة تحت اسم «ترايسي»؟

وكان الرئيس بري تدرّج في عملية التصعيد فبدأ بتسريبات عن تحفّظه على انعقاد القمة الاقتصادية في غياب سوريا، ثم انتقل إلى المطالبة بضرورة دعوة سوريا وإلا تأجيل القمة إلى ظروف أفضل في NBN ظلتشكيلحكو­مة،ثمإعلانقنا­ة مقاطعتهاال­تغطيةالإعل­امية للقمة، وصولاً إلى عقد اجتماع للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكد أن دعوة ليبيا تشكّل تحدياً لمشاعر اللبنانيين.

ويبقى السؤال كيف سيتعامل رئيس الجمهورية مع هذا التصعيد ضد القمة الاقتصادية؟ وهل يمكن أن يستجيب لتأجيل القمة مع ما يعنيه ذلك من تراجع رئاسي أمام شروط رئيس البرلمان؟ وإلى أي مدى يرتبط تصعيد بري بعملية تشكيل الحكومة؟ وأين حزب الله من هذه المواجهة وكذلك الرئيس المكلف سعد الحريري؟ وكيف ستتأثر علاقة الرئيس عون أو وزير الخارجية جبران باسيل بالنظام السوري؟

يُذكَر أن ثمانية وفود أكدت حضورها القمة الاقتصادية في بيروت على مستوى الرئيس أو رئيس الحكومة هم رؤساء تونس، فلسطين، مصر، موريتانيا وأميرا الكويت وقطر، إضافة إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج ونائب رئيس مجلس الوزراء العماني.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom