Al-Quds Al-Arabi

ننطلق من الحاجة إلى تعزيز دور اليسار كمكون أساسي في البنية النضالية الديمقراطي­ة والاجتماعي­ة

-

حماس، يجب ألا تضع نفسها في أي ظرف يمكن أن تمنع فيه إجـراء الانتخابات، فقط حقها أن تشارك أو تمتنع، بالتالي في غزة الصراع مع تيار سياسي. وأؤكد بدون القدس لن تكون هناك انتخابات وفي غزة المسألة مختلفة فحماس ليست غزة.

○ التجمع يقتصر الآن على القوى اليسارية ماذا عن المستقبل؟ كيف تخططون لتوسعته إذا كان فعلا لديكم خطة لتوسعته؟

بالمناسبة بعض قوى الائتلاف لا تعتبر جزءا من اليسار ونحن نعتبر ذلك أمرا مزعجا، نحن نريد تحالفا يساريا واضحا. هناك جمهور لليسار ويجب تعزيز هذا الجمهور وحشد طاقته وفكره، ونحن نسعى أن يتسع التجمع لضم الحركات المختلفة الجماهرية، النساء، الشباب ولا نريد إعادة إنتاج الصيغ القائمة، نريد التغيير بإشراك أوساط أظهرت حضورها مثل حراك المعلمين، وحراك رفض الأسعار، والاتصالات والضمان الاجتماعي.

○ في ظل حالة التصادم مع «فتح» وعدم حضور الشعبية والديمقراط­ية جلسة المركزي ألا يعزز ذلك المخاوف بأن يعمل «الإطار» خارج المنظمة؟

حزب الشعب يؤمن بأن تفعيل دور المنظمة يأتي من داخلها وليس من خارجها، ونحن نختلف مع رؤية الشعبية بأن تفعيل المنظمة يأتي عبر مجلس توحيدي، المجلس التوحيدي يكون نتيجة تحقيق المصالحة، ولكن ربطه في هذه الصيغة يعني شل ما هو قائم، وسنصبح بدون تشريعيات أو تمثيل، نحن نرى أن جميع القضايا المطروحة داخل المنظمة يمكن معالجتها بحوار حقيقي وجدي مع حركة فتح، وبالتالي في حاجة إلى إعـادة صياغة آليات العمل المشترك بما يطور دور المنظمة. الآن نحن في مرحلة حساسة أكثر لما يجري من تآكل للتشريعيات وما يجري من مس بالحقوق الفلسطينية وبالكيان الموحد للشعب الفلسطيني من قبل أمريكا وإسرائيل.

○ في ضوء ما تحدثتم حول صدام وخلافات أين تتجه المنظمة؟

مهما بلغت حدة الخلافات بين قوى المنظمة فالجميع يـــدرك خطر اللعب فـي قضية التمثيل الفلسطيني، لذلك الحس الوطني والمسؤولية ستحمي المنظمة حتى من أي نزعات واحتجاجات قد تنشأ هنا أوهناك، والأهم أن يكون هناك حوار صريح بعيدا عن الشعارات العامة لأخذ المنظمة في دور أفضل لمواجهة مشاريع تقام لتصفية القضية الفلسطينية.

○ كيف تعلل عدم تطبيق قرارات المجلس المركزي المتعلقة بتحديد العلاقة بإسرائيل؟

يجب أن تكون هناك مقاربة وقــراءة مختلفة لقرارات المجلس المركزي، نحن في حزب الشعب تكمن قراءتنا لها ف أمرين رئيسيين: أولا أن المجلس المركزي أكد على العلاقة بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل وهي علاقة بين دولة محتلة وشعب محتل، وهذا أمر ليس بالعادي لأن هناك نظرة داخلية وخارجية. هناك اتفاقيات ومستقبل سلام ينشأ وبات المجتمع المحلي والدولي يتعامل على هذا الأساس، وبالتالي إعادة التاكيد على جوهر الصراع أمر في غاية الأهمية. الأمر الثاني أن المجلس المركزي أقر بإنهاء التزامات السلطة والمنظمة التي ترتبت على السلطة والمنظة عقب اتفاق «اوسلو» هذا الإقــرار يعني أن الشعب الفلسطيني رسميا في حل من هذه الاتفاقيات، ويعطي الحركة الشعبية الحق من التخلص من تبعيات هذه الاتفاقيات وليس على القيادة فقط. نحن نعول على التخلص من هذه الالـتــزم­ــات على الحــركة الشــعبية في ظل تباطؤ المؤسسة الأكثر حذرا في التحلل من هذه الالتزمات.

○ عقب فشل المصالحة هل بتنا أقرب إلى مخاوف فصل غزة عن الضفة؟

نعم: المخاوف تزداد وخطة شارون في الأساس هي قائمة على الفصل، وأوسلو كان غزة أولا، وازدات المخــاوف عقب انسحاب شــارون من غزة وسيطرة اليمين الإسرائيلي. نحن نقول يجب تفويت الفرصة بتعزيز الوحدة السياسية امام إسرائيل التي تسعى لاستغلال ذلك لتكريس الفصل. هناك مخاوف حقيقية من مشروع «تدويل غزة» التي تعمل عليه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الإقليمية في تكريس واقع أن مستقبل غزة يختلف عن مستقبل الضفة.

○هناك تراجع للحريات في الأراضي الفلسطينية إلى ماذا ترجع ذلك؟

الضحية الأكبر للانقسام هو التجربة الديمقراطي­ة والحريات، حيث هناك إجـراءات تتم خارج القانون الأساسي. استمرار سلطة الواقع في غزة يكرس غياب أي مرجعية للحياة الديمقراطي­ة، والضفة في ظل غياب التشريعي وتعديل العديد من القوانين وشعور بعض المؤسسات أنها خارجة الرقابة ازدادت معها عمليات المس بالحريات، بما فيها المس بالحياة الاقتصادية وعيش المواطن.

○ ماذا عن دور مؤسسات المجتمع حماية الحريات وأنت جزء منها؟

دخلت مؤسسات المجتمع المدني في مرحلة العمل التقليدي حيث جاءت في المظهر لتغيير بعض الأشياء، ثم العديد منها أصبح لديها الأمراض نفسها التي جاءت من أجل معالجتها وتغييرها.

○ هل نحن أمام أدوات جديدة للتغيير في ظل حراك متنام في الشارع الفلسطيني؟

نـعـم: هـنـاك أدوات جـديـدة بـاتـت عبر قوى اجتماعية جديدة وهي الفئات الوسطى خصوصا في الضفة وهي من أوساط المتعلمين ولهم مصلحة مباشرة لا تعبر عنها القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ولا السلطة وحتى النقابات، لذلك نجد انتعاشا في ظاهرة الحركات الشعبية والجماهرية التي تتشكل حـول بعض القضايا وبــات لها دور فعال أكثر من النشاط التقليدي للأحزاب والمجتمع المدني والنقابات. يجب أن يعطى الزخم لهذا الحراك حتى يزال الركود الذي أصاب المكونات الفلسطينية التقليدية وأن تأخذ هذه الحركات الفصائل والأحزاب نحو صيغ أوسع في القضايا الوطنية والاجتماعي­ة. المدني في

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom