Al-Quds Al-Arabi

جئت لرفع الهمة وتشجيع الشباب على الاهتمام ببلده

علاء رمال متطوع فلسطيني يصل إلى تونس:

- نزار بولحية

من سلفيت في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة قــدم الـشـاب علاء رمـــال، وهــو مـحـام ورئـيـس سابق للمجلس الشبابي فـي البلدة، إلى تونس للمشاركة في المهرجان الدولي السادس للعمل التطوعي الذي انتظم في الفترة من الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى الأول من الشهر الجاري، بمبادرة من جمعية التنشيط الشبابي والرياضي ومرصد المنستير الحـضـري، وضم وفودا شبابية من ثماني عشرة دولة عربية وأجنبية.

وعن سبب قدومه إلى تونس في هذا الظرف بالذات قال الشاب الفلسطيني لـ«القدس العربي» إن «التطوع ليس له مكان أو زمــان وإن المتطوعين لا يفرقهم لا دين ولا لغة ولا أي حاجز،» مشيرا إلى أن الهدف من وجوده في تونس هو تمثيل فلسطين ومزيد من التعريف بقضية شعبها الرازح تحت الاحتلال وأنه أراد من خلال تواجده في المهرجان الدولي للعمل التطوعي أن يوصل رسالتين للمشاركين فيه على اخـتـاف جنسياتهم، الأولــى هي أن القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين «شــاء مـن شـاء وأبــى من أبـى» على حد تعبير الزعيم الراحل ياسر عرفات، وذلك في لفتة تعبير عن لــم يهمل الـفـرصـة لتهنئة الـوفـود الأجنبية المشاركة في عيد الميلاد، شارحا لهم التضييقات التي يتعرض لها المسيحيون لإحياء أعيادهم في بيت لحم وغيرها. وقد كانت الليلة الثقافية في المهرجان فرصته لإيصال تلك الرسالتين.

وأضاف رمال أنه جاء إلى تونس كوب بقدونس وكزبرة مفرم ناعم ملح يمكنكم المساهمة في طبق الاسبوع بارسال وصفاتكم الخاصة إلى ايميل: وأصــحــاب الــشــهــ­ادات العليا في صفوفه وإن البعض يضطر للعمل في بعض الأشغال اليدوية كأعمال البناء والدهان وغيرها في مستوطنة آرئيل وهـي أكبر تجمع استيطاني يطوق المدينة، فيما يضطر البعض الآخـر لمغادرة البلدة وحتى الهجرة إلى أوروبــا وغيرها. وشـدد على ما أنت قريب من تحقيــق أهدافك، عليك أن تبذل المزيد من الجهد فكــر ملياً قبل الإقدام علــى أي خطوة جديدة عاطفيا تحتاج إلى الكثير لتجنب ارتكاب الأخطاء في مصروفك يوم لقاءات يحمل الأفراح والتواصل تمــرّ ببعــض التعب النفســيّ لكــن لا تبالغ بالتشاؤم يطلب الأصدقاء مســاعدتك وتمــد يد العون بثقة كاملة بالنفس تتحول الأمور على الصعيد المهني لصالحك تنطلق نحو آفاق جديدة بحماسة كبيرة وثقة بالنفس تبدو سعيداً بالانطلاق نحو مغامرة جديدة تتفاجأ أحياناً بموقف غير سار أو غير مطمئن تســتعيد عافيتــك وتعوض عن الخســائر الماضية لا تزال الفرص مشرقة وتدفعك إلى الأمام

 ??  ?? الشكر والامتنان للمواقف التي عبر عنها عدد كبير من شباب تونس على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص في رفضهم القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان المحتل، والثانية هي أن الصراع مع الاحتلال ليس صراعا دينيا وأنه كشاب مسلم لرفع همة شبابها وتشجيعه على الاهتمام ببلده من خـال مساهمته في بعض الأعـمـال التطوعية. وعن واقــع الشباب في الأراضـــي المحتلة قــال إن الـشـبـاب فـي سلفيت على سبيل المثال يعاني من البطالة رغم وجـــود نسبة كبيرة مــن المتعلمين يسببه وجـــود تلك المستوطنة من ضغط نفسي وحصار اقتصادي جائر على سكان البلدة يجعلهم مضطرين مثلا للحصول على تراخيص خاصة تخضع في الغالب لمزاج قوات جيش الاحتلال لدخول حقولهم لوقت محدد في موسم جني الزيتون. ومضى يقول انه يقطع بسيارته كل يوم المسافة بين سلفيت ورام الله حيث يوجد مكتبه والمقدرة بحوالي ثلاثين كيلومترا في ساعة أو ساعتين وحتى فـي أربـع ساعات في بعض المرات بسبب كثرة الحواجز في الطرقات وما يتعرض له الفلسطينيو­ن فيها من عمليات تفتيش وحتى إذلال واسـتـفـزا­ز مـن جانب المستوطنين الذين يختارون التواجد مع قوات الجيش الإسرائيلي على تلك الحواجز. وهو ما يعكس صـورة ما يعيشه الشباب من حصار وتضييق إسرائيلي مستمر.
ولم ينس علاء رمال الذي يشترك مع شاب فلسطيني آخر من سلفيت في ملكية محطة إذاعية محلية تسمى «الزيتونة» أن يشكر التونسيين على وقوفهم المستمر مع قضية فلسطين وأن يعبر عـن أمـلـه فـي أن يتكثف دعمهم للشعب الفلسطيني في العام الجديد وأن تتخلص محافظته التي تلقب الزيتون ومعها باقي الأراضي الفلسطينية مـن الاحــتــا­ل الجاثم فوقها منذ أكثر من سبعين عاما.
الشكر والامتنان للمواقف التي عبر عنها عدد كبير من شباب تونس على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص في رفضهم القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان المحتل، والثانية هي أن الصراع مع الاحتلال ليس صراعا دينيا وأنه كشاب مسلم لرفع همة شبابها وتشجيعه على الاهتمام ببلده من خـال مساهمته في بعض الأعـمـال التطوعية. وعن واقــع الشباب في الأراضـــي المحتلة قــال إن الـشـبـاب فـي سلفيت على سبيل المثال يعاني من البطالة رغم وجـــود نسبة كبيرة مــن المتعلمين يسببه وجـــود تلك المستوطنة من ضغط نفسي وحصار اقتصادي جائر على سكان البلدة يجعلهم مضطرين مثلا للحصول على تراخيص خاصة تخضع في الغالب لمزاج قوات جيش الاحتلال لدخول حقولهم لوقت محدد في موسم جني الزيتون. ومضى يقول انه يقطع بسيارته كل يوم المسافة بين سلفيت ورام الله حيث يوجد مكتبه والمقدرة بحوالي ثلاثين كيلومترا في ساعة أو ساعتين وحتى فـي أربـع ساعات في بعض المرات بسبب كثرة الحواجز في الطرقات وما يتعرض له الفلسطينيو­ن فيها من عمليات تفتيش وحتى إذلال واسـتـفـزا­ز مـن جانب المستوطنين الذين يختارون التواجد مع قوات الجيش الإسرائيلي على تلك الحواجز. وهو ما يعكس صـورة ما يعيشه الشباب من حصار وتضييق إسرائيلي مستمر. ولم ينس علاء رمال الذي يشترك مع شاب فلسطيني آخر من سلفيت في ملكية محطة إذاعية محلية تسمى «الزيتونة» أن يشكر التونسيين على وقوفهم المستمر مع قضية فلسطين وأن يعبر عـن أمـلـه فـي أن يتكثف دعمهم للشعب الفلسطيني في العام الجديد وأن تتخلص محافظته التي تلقب الزيتون ومعها باقي الأراضي الفلسطينية مـن الاحــتــا­ل الجاثم فوقها منذ أكثر من سبعين عاما.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom