... وستنشئ مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار في باكستان
■ جوادر - رويترز: قال خالد الفالح، وزير الطاقة الســعودي، أمس الأول ان السعودية تعتزم إنشاء مصفاة نفط بقيمة عشرة مليارات دولار في ميناء جوادر الباكستاني المطل على المحيط الهندي.
وتريد باكســتان جذب اســتثمارات وغيرها من صــور الدعم المالي لمواجهة أزمة العجز في ميزان المعاملات الجارية الذي تســبب فيه جزئيا ارتفاع أسعار النفط.
ووافقت الرياض العام الماضي على منح باكســتان حزمة مالية بقيمة ســتة مليارات دولار، عبارة عــن وديعة بثلاثة مليــارات دولار لتعزيز الاحتياطــي النقدي لمدة عام وقــرض ثلاثة مليــارات دولار في صورة مدفوعات نفط مؤجلة.
وتسعى باكســتان إلى تعزيز مواردها المالية العامة، وتقليص العجز في ميزان المعاملات الجارية الذي قدره تقرير لـ«صندوق النقد الدولي» في نوفمبر/تشرين الثاني بنســبة 5.9 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2018 .
وقال الفالح للصحافيين في جوادر ان السعودية تسعى إلى جعل النمو الاقتصادي لباكســتان مستقرا من خلال تأســيس مصفاة نفط، وإقامة شراكة مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
ووأضاف أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيزور باكستان الشــهر المقبل لتوقيع الاتفاق. وتابع قائلا إن السعودية ستستثمر كذلك في قطاعات أخرى.
وقال وزير البترول الباكستاني غلام سرور خان «بإنشاء مصفاة نفط في جوادر ستكون السعودية شريكا مهما في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان».
وكانت وكالة الأنباء الســعودية ذكرت أن الفالح أجرى محادثات، مع خان ووزير الموانئ علي زيدي خلال زيارة إلى ميناء جوادر أمس الأول، بشأن التعاون في مجالات التكرير والبتروكيماويات والتعدين والطاقة المتجددة.
ووأضافت الوكالة أن الزيارة اســتهدفت «بحــث الترتيبات النهائية لتوقيــع مذكرات التعاون والتفاهم والاســتثمار في مجــالات التكرير» ومجالات أخرى.
ومنــذ وصول حكومة رئيس الوزراء الباكســتاني عمــران خان إلى الســلطة في أغســطس/آب، حصلت باكســتان على حزم مســاعدات اقتصادية من السعودية والإمارات والصين.
وكان مكتب رئيس وزراء الباكستاني عمران خان قد قال يوم الخميس الماضي ان إســام اباد بصدد توقيع اتفاقات اســتثمار مع الســعودية والإمارات في غضون الأسابيع المقبلة.