قطر تستهدف الوصول باستثماراتها الأمريكية إلى 45 مليار دولار وتتجه إلى تقليص تركيزها على أوروبا
■ الدوحــة - رويتــرز: قــال منصــور إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لـ«جهاز قطر للاســتثمار»، أمــس الأحــد ان الجهــاز يســتهدف زيــادة حجــم الاســتثمارات في الولايات المتحدة إلى 45 مليار دولار في العامين المقبلين، فــي الوقت الذي يعيد فيه التوازن إلى محفظة أصوله وتقليص تركيزها على أوروبا.
أنشــأ صندوق الثروة الســيادي محفظة أوروبية ضخمــة عبر شــراء حصص في شــركات مــن بينها مصرفي «دويتشــه بنك» الألماني، و»كريدي سويس» السويسري وبورصة لندن و»فولكسفاغن».
وأضــح على هامــش مؤتمر في الدوحــة ان «جهاز قطر للاســتثمار» يســتثمر حاليا نحو 30 مليار دولار في الولايــات المتحدة. وأضاف «نتحــدث عن نحو 45 مليار دولار للسوق الأمريكية... نتجه صوب ذلك خلال العامين المقبلين».
وكان الشــيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، الرئيس التنفيذي الســابق للجهاز، قد تعهد في 2015 باســتثمار 45 مليار دولار في الولايــات المتحدة خلال خمس سنوات.
وقال أل محمود «هدفنا هــو موازنة محفظتنا... في الوقت الحالــي، نركز قليلا على أوروبــا، والهدف من توجيه هذه المخصصات صوب الســوق الأمريكية هو موازنة المحفظة».
وأضــح أن «جهــاز قطــر للاســتثمار» يتطلع إلى قطاعات رئيســية في الولايات المتحدة، مثل العقارات والتكنولوجيا والبورصات الأمريكية.
وفي واحــدة من الصفقــات الأمريكية، اســتحوذ الجهاز في ديســمبر/كانون الأول 2017، بالشراكة مع صندوق التحوط «إليوت مانجمنت كورب»، على شركة برمجيات الشــبكات الأمريكية «غيغامون» مقابل 1.6 مليــار دولار في صفقة نتج عنها إلغــاء إدراج الأخيرة في البورصة.
وجاءت تصريحات آل محمود في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قطر في إطار جولة في المنطقة.
وقطر على خلاف مع الســعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر، إذ قطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماســية وخطوط النقل مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقــرب من إيــران. وتنفي قطر دعم الإرهاب.
وتســعى حكومتها إلــى اســتغلال العقوبات التي فرضهــا عليهــا جيرانهــا باعتبارها فرصــة لتطوير صناعتها وعلاقاتها مع دول أخرى.
وكان علي الكــواري، وزير التجارة القطري، قد قال في مؤتمر الحوار الاســتراتيجي القطري الأمريكي إن قيمــة التجارة الثنائيــة بين قطر والولايــات المتحدة ارتفعــت إلــى مثليها في عشــر ســنوات. وأضاف أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة المصدرين إلى بلاده.
وذكر الوزيــر ان حجم التجارة الثنائية بلغ ســتة مليــارات دولار في الفتــرة بين يناير/كانــون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ولــم يكشــف الوزير عن الرقــم المقابل في الســنة الســابقة، لكن هذا المســتوى يفوق القيمة المسجلة في عام 2017 بأكمله، الذي بلغ فيه حجم التجارة الثنائية 4.3 مليــار دولار، حســب مكتب الإحصــاء التجالاي الأمريكي.