زيمبابوي تزيد أسعار الوقود بأكثر من الضعف لمكافحة التهريب

■ هراري - د ب أ: رفعت زيمبابوي أمس الأحد أســعار الوقود بأكثر مــن الضعف، وهو أمر من شــأنه أن يجعــل الحياة أكثر صعوبة بالنســبة لكثير من مواطني البلاد الذين يعانون بالفعل من ظروف إقتصادية قاسية. وكتب الرئيس إيمرسون ماناغواغا في صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي أمــس « في ظل النقص الحاصل في ســوق الوقود حاليا، اخترنــا التحرك واتخاذ إجراء حازم». وأوضح الرئيس في بيان تم نشــره على صفحته الرســمية أن أسعار الديزل ســترتفع إلى 3.22 دولار للتر والبترول إلــى 3.33 دولار. وقال ماناغواغا في مقطع فيديو أمس الأول ان سعر البترول سوف يصل إلى 3.31 دولار للتر مقابل 1.32 دولار للتر.

وامتدت الطوابير أمــام محطات الوقود لكيلومترات في العاصمــة هراري، وقد نام بعض المواطنين في ســياراتهم حتى يبقون على أماكنهم في الصف.

وقال الرئيس إنه ســوف يتم منح بعض الشــركات تخفيضات، مثــل التي تعمل في مجالات التعدين والنقل والزراعة.

وأرجع ماناغواغــا نقصان الوقود إلى « زيادة استخدام الوقود )بشكل إيجابي( في الاقتصاد المتنامي»، ولكنه أشــار أيضا إلى « أنشــطة التجارة غير القانونية في العملة والوقــود». ويعانــي اقتصــاد زيمبابوي المتعثــر، الذي تعهــد ماناغواغا بإصلاحه عندما فــاز بالانتخابات فــي تموز/يوليو الماضي، من نقص حاد في العملة.

وتســتخدم زيمبابوي الدولار الأمريكي منذ أعــوام بعدما تخلصت مــن عملتها في أعقاب ارتفاع معدل التضخم.

وبســبب النقــص الحــاد في الــدولار الأمريكي، أصدرت الحكومة ما يطلق عليه» سندات ورقية». ويعادل السند رسميا قيمة العملة الأمريكية، ولكــن قيمته الفعلية في السوق السوداء أقل بكثير.

ومنذ أطــاح انقلاب عســكري بالرئيس الســابق روبــرت موغابــي، الــذي حكم زيمبابوي لأكثــر من ثلاثة عقــود، في عام 2017 تعهــد خلفه ماناغواغــا بالعمل على جذب المستثمرين إلى البلاد مجددا.