السراج يطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية... والأمم المتحدة ترحب

ملتقى لمكونات الشعب وانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة

فــي خطوة ترمي لإيجاد تســوية سياســية في ليبيا وســد الأبــواب أمــام التدخلات الدوليــة والاقليمية فــي الصراع بين المجلس الرئاســي لحكومة الوفــاق وقائد الجيش فــي المنطقة الشــرقية خليفة حفتر، أطلق رئيس الحكومة فايز السراج، أمس مبادرة سياســية جديدة مؤلفة من ســت نقاط. وتنصُ المبادرة على الدعوة لملتقى ليبي بالتنســيق مع بعثــة الأمم المتحدة إلى ليبيا، تكون «جميع مكونات الشــعب الليبي ممثلة فيه ممن لهم تأثير سياســي واجتماعي ومن جميع مناطق البلد». واشــترط الســراج أن يكون المشــاركون من «المؤمنــن بالوصول إلى حل سلمي وديمقراطي وضد عسكرة الدولة، وينادون بحق المواطنة وبناء دولة مدنية»، في موقف يبدو موجهــاً ضد اللواء المتقاعد حفتر. كما اقترح الســراج الاتفاق على مرجعية دستورية تمهيداً لإجراء انتخابات رئاســية وبرلمانية متزامنة قبــل نهاية العام الجاري، وتســمية لجنة قانونية مختصة يُعيّنها المؤتمر، تتولى صوغ القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها.

ورأى فــي النقطة الربعة مــن مبادرته دعــوة مجلس الأمن والمجتمــع الدولي على لســان المؤتمر إلى تأييــد الاتفاق، لمنحه غطاء دولياً، «علــى أن تكون مخرجاته ملزمة للجميع» حســب مــا قال. كما اقتــرح أن تتولى الأمم المتحدة «الإعــداد والتنظيم اللوجستي للانتخابات، إضافة إلى دعوة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، إلــى تقديم الدعم اللازم لإنجاح العملية الانتخابية «.

وفي ضــوء تلك الأفــكار، دعا الســراج إلى «تشــكيل لجان مشــتركة بإشــراف الأمم المتحدة، ومن المؤسســات التنفيذية والأمنيــة الحالية في كافــة المناطق، لضمان توفيــر الإمكانات والموارد اللازمــة للعمليــة الانتخابية، بما في ذلــك الترتيبات الأمنيــة الضرورية لإنجاحها». وفي رد مســبق على الداعين إلى الفدرالية والشاكين من التفاوت بين المناطق، ركّز السراج النقطة