رئيس الإقليم يستقبل محافظ كركوك السابق رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه

اســتقبل رئيس إقليــم كردســتان، نيجيرفان بارزاني، أمس الأحد، محافظ كركوك الســابق نجم الدين كريم في محافظة أأربيل، بعد اعتقاله من قبل الانتربول الدولي في لبنان، وإطلاق سراحه بعدها.

وســبق أن مصادر صحافيــة، بأن الســلطات الأمنيــة أوقفت في مطار بيروت، فــي 21 أيار/ مايو كريم في مطار رفيق الحريري، قبل أن يتم تســليمه إلى القضــاء اللبناني الذي أطلق ســراحه، ليظهر أمس في أربيل.

وكانت محكمة اســتئناف كركوك أصدرت مذكرة قبض بحق كريم، والحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة.

ومجلس النواب العراقي ســبق أن أقال كريم من منصبــه كمحافظ كركوك في ســبتمبر/أيلول 2017 لتأييده إجراء اســتفتاء «استقلال» إقليم كردستان عن العراق في المحافظة.

وانتقــد عضو مجلس النــواب العراقي عن كتلة «التغييــر»، غالب محمد علي، أمــس الأحد، رجوع كريم إلى مدينة أربيل بعد خروجه من الســجن في لبنان، لممارســة حياته الطبيعية رغم ملفات الفساد الكثيرة بحقه.

وقال في بيــان، إن «رئيس الــوزراء عادل عبد المهدي شكل مجلس الفســاد لمحاربة المفسدين ومن عليهم شــبهات فســاد واليوم )أمس( نتفاجئ من وصول محافظ كركوك الســابق إلى أربيل دون أن يكون هنالك أي رد فعل للحكومة العراقية حول هذا الأمر، وكأنه غير مطلوب للقضــاء العراقي»، داعياً رئيس الوزراء من خلال مجلس مكافحة الفساد إلى «أخذ دوره الذي أسس من خلاله وأن يطالب الإقليم بتســليم نجم الدين كــريم للقضــاء العراقي كونه متهم بقضايا اختلاس مرفوعــة من قبل النزاهة في محافظة كركوك .»

وأضاف أن «مجلس الفســاد إذا لم يســتطع أخذ دوره أمام شــخص مثل نجم الدين معروف للجميع بفســاده فان هذا المجلس وجوده من عدمه لا يؤثر ولن يكون رادع لا لنجم الدين ولا لامثاله»، مؤكداً أن «ما تحدث عنه رئيس الوزراء بمحاربة الفســاد من خلال هذا المجلس لن يكون اكثر من اكذوبة.»