السلطات الاسبانية تسِّلم الجهادي المعتقل «أبو حمزة» للمغرب
كشفت تقارير صحافية أن مغربياً كان معتقلاً في إسبانيا على خلفية هجمات إرهابية شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد 2004 سلم للسلطات المغربيــة بداية الشــهر الجاري وأنــه ما زال يخضع لتحقيق السلطات المغربية.
وأفادت التقارير أن أياً من السلطات المغربية والإســبانية لم تكشــف عن مصيــر الجهادي المغربي حســن الحســكي، بعد مغادرته يوم 3 حزيران/ يونيو الجاري السجن الإسباني الذي كان يقبع فيه بعد قضاء 14 ســنة سجناً نافذاً، بعــد إدانته بالتورط في اعتــداء القطارات في مدريد يوم 11 آذار/ مارس 2004، إلا أن المعطيات تفيد أنه رُحِل مباشر ة بعد خروجه من السجن إلى المغرب، حيث يرجح أن يكون سلم للمغرب يوم 4 حزيــران/ يونيو، أي بعد 24 ســاعة من انتهاء التاريخ المحدد لمغادرته السجن.
وقالــت صحيفة «أخبــار اليــوم» المغربية إن قضيــة الحســكي تطــرح إشــكالاً قانونياً غير مســبوق بخصــوص التعــاون القضائي بــن المغرب وإســبانيا، إذ إن الحســكي بينما كان قد صدر حكم في حقه بـ 14 ســنة ســجناً بمدريد، كان ســلم مؤقتاً إلى المغرب في 2008، حيث حوكم اســتئنافياً بـ 10 ســنوات سجناً نافــذاً، ليرحل إلى إســبانيا التي قضى فيها 14 عاماً في الســجن، لكن بعد أن رحل حديثاً إلى المغرب وجد نفسه من الســجن، حيث تنتظره 10 ســنوات أخرى، أي أنه سيقضي 24 عاماً في السجن بين البلدين، رغم أنه حوكم في البلدين بينما كان في السجن.
واعتقــل الحســكي فــي جزيــرة لانزروت الإســبانية بتاريخ 17 كانون الأول/ديســمبر 2004 حين كان في طريقه للعمــل، لتتم إدانته ابتدائياً بـ 15 ســنة بتاريخ 31 تشرين الأول/ أكتوبــر 2007، ويخفــف الحكم إلى 14 ســنة اســتئنافياً يوم 17 آب/ أغســطس2008 على خلفية اعتــداءات قطارات مدريــد 2004. وتم يوم فاتح تشــرين الأول/ أكتوبر 2008، تسليم المعتقل حســن الحســكي للمغرب مؤقتاً لمدة 6 أشهر لمحاكمته على خلفية أحداث 16 أيار/ مايو 2003، التي برئ منها ابتدائياً من طرف القضاء المغربي بتاريخ 5 شــباط/ فبرايــر2009، لتتم إدانته مجددا بـ 10 سنوات على نفس القضية اســتئنافيا بتاريخ 2 اذار/ مارس 2009، ويتم إعادته للســجون الإســبانية يوم 1 نيسان/ أبريل 2009 .
ونقلــت الصحيفة عن عائلة الحســكي أنه تم تكليــف المحامــي خليل الإدريســي للدفاع عنه والمطالبــة بتبرئته من أحــداث 16 أيار/ مايو الإرهابيــة التي اســتهدفت مدينة الدار البيضــاء 2003، كمــا تم ابتدائيــاً، ومراعاة المعاناة والمأساة التي كابدها محتجزاً بعدد من الســجون الإسبانية لأزيد من 14 سنة؛ أو على الأقل دمج عقوبة الـ 10 ســنوات التي صدرت فــي حقه بالمغرب، مــع العقوبــة التي قضاها بإســبانيا، لكي يخــرج من الســجن، لأنه لا يعقل أن يقضي 14 سنة بإسبانيا و10 سنوات في المغــرب، ولــو أن الأمر يتعلــق بقضيتين منفصلتين.