توجيه إنذار لقنوات رسمية مغربية على خلفية إعلان للهاتف يتحدث عن الشباب وقندهار
قــرر المجلــس الأعلــى للاتصــال الســمعي البصــري فــي المغــرب إنــذار الشــركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقنــاة الثانية و«ميدي1 تي» فــي )قنواتــى تلفزيونيــة رســمية( بخصوص وصلــة إعلانيــة خاصــة بشــركة الاتصــالات «أورانج».
وأعلــن المجلــس فــي بــاغ ارســل لـ«القدس العربي» أن الهيئة العليا ســجلت فــي إطار تتبع البرامــج الســمعية البصريــة، تضمــن الوصلة الإشــهارية الخاصة بشركة الاتصالات، التي تم بثهــا من 09 إلــى 13 ايار/ مايو 2019 )الأســبوع الأول مــن شــهر رمضــان( مشــهدا فيــه مقطع غنائي بالعبارات التالية : «)…( ندير السلفي مع عمار ونعيط لولد عيشــة واخا يكون في قندهار …()» (نلتقــط صورة ســلفي مع عمــار وننادي لابن عيشة حتى لو كان في قندهار(.
وأضاف البــاغ أن المجلــس الأعلى للاتصال الســمعي البصري اعتبر أن تضمن هذه الوصلة الإشهارية في أحد مشاهدها صورا لمجموعة من الشباب بزي عبارة عن جلابيب قصيرة ضمنهم شــاب ملتح، مرفوقــة بالعبــارات المذكورة، مما يحيــل نظرا لعناصر المشــهد هــذه، إلى تواصل هاتفي طبيعي في أحــد أبناء الحي المتواجد في منطقة قندهار الأفغانية.
وسجل المجلس أن البعد الرمزي لهذه الإحالة الجغرافيــة، ولهيئة شــخوص المشــهد المذكور، إضافــة إلــى الإحالــة الضمنيــة علــى ظاهــرة التحاق بعض الشباب المســتقطب من تنظيمات محظــورة؛ من شــأنه وإن لم يكن حثــا صريحا، أن يشــكل تطبيعــا، عن طريق الفكاهــة، مع فعل الالتحــاق بكيانــات ومناطــق تشــتهر بكونهــا مراكــز تنظيمــات مصنفــة علــى أنهــا إرهابية؛ ممــا يجعل هذا المضمــون لا يحتــرم المقتضيات القانونيــة والتنظيميــة الجاري بهــا العمل، ولا سيما تلك المتعلقة بالالتزامات الأخلاقية العامة.
وأكد البلاغ، أنه وبعد توجيه طلب توضيحات بهــذا الخصوص إلــى كل من الشــركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقنــاة الثانية و«ميدي1 تي» قرر المجلس توجيه إنــذار للمتعهدين الثلاثة، مع نشره في الجريدة الرسمية.