التوتر يخيّم على سجن «ريمون»... وقوة إسرائيلية تقتحم غرف الأسرى وتنكل بالنزلاء

بعد أقل من 24 ســاعة على تعليق الأســرى في سجن «عســقلان» الإســرائيلي، احتجاجهم بالإضراب المفتوح عن الطعام، رفضــاً لإجراءات الاحتلال ضدهم، اقتحمت قــوة خاصــة بأمر من ســلطات الســجون، أحد أقســام سجن «ريمون».

وذكرت هيئة شــؤون الأســرى، وهي هيئــة حكومية تتابع أوضاع المعتقلين في ســجون الاحتــال، أن قوات خاصــة إســرائيلية، اقتحمــت فجر أمس قســم رقم )3) فــي معتقل «ريمون»، وأجرت حملة تفتيشــات واســعة، وعبثــت بمقتنيات الأســرى، وقلبتها رأســاً علــى عقب. وأوضحت أن تلك القوات المعروفة باســم «قوات القمع» أغلقت القســم، ووزعت الأســرى على الأقسام الأخرى، حيث تسود حالة من التوتر والاضطراب في المعتقل.

وفــي العــادة تعتــدي القــوة المقتحمة على الأســرى بالضــرب المبــرح أو رشــهم بالغــاز، وأحيانــا إطــاق الرصــاص صوبهــم، على غرار مرات شــهدتها الأشــهر الماضية، كما تقوم ســلطات الســجون، بعزل أسرى بعد تفتيش الزنازين الانفرادية.

جــاء ذلك بعد ســاعات قليلة فقط من تعليق الأســرى في سجن «عســقلان» إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي شــرعوا به أول من أمس الاحد، بعد أن اســتجابت إدارة معتقــات الاحتــال بشــكل مبدئــي على جــزء مهم من مطالبهم. وسارت الأمور أمس في سجن «عسقلان» على مــا كانت عليه، حيث لم يتم إرجــاع وجبات الطعام، على غرار يــوم الأحد، رفضاً لإجــراءات مدير الســجن، الذي اتهمه الأسرى بـ «التطرف»

وقال نادي الأسير في بيان له، أن من بين المطالب التي ردت عليهــا الإدارة بالموافقة المبدئية وقــف الاقتحامات المســلّحة والتفتيشات الليلية، وتجهيز مطبخ في القسم، ورفــع العقوبات الماليــة، ومتابعة قضايا عــاج عدد من الأســرى المرضى، وإعادة ممثل الأسرى ناصر أبو حميد مــن معتقل «نفحة» إلى معتقل «عســقلان» قبل الأول من شهر يوليو/تموز القادم.

وكان أســرى «عســقلان» قد أعلنوا الإضراب المفتوح عــن الطعام لمواجهــة إجــراءات الإدارة التنكيلية بحقهم، التي تصاعدت مع نهاية شــهر أبريل/ نيســان الماضي.، ويبلــغ عدد الأســرى فــي معتقل «عســقلان» 46 أســيراً غالبيتهم مــن ذوي الأحكام العالية، ويقبعون في قســم وحيد للأسرى الأمنيين.

وأكد الأســرى في بيان لهم قبل الإضراب الذي علقت فعالياته والذي أطلق عليه «معركة المجدل»، نسبة لوقوع الســجن الذين يقبعون فيه داخل مدينــة المجدل المحتلة، ســتكون هذه الفعاليات لـ «لردع مدير الســجن المتطرف المدعو يعقوب شالوم، وانتزاع كافة حقوقنا».

وأوضحوا أن السياســة الوحشية والبربرية من إدارة «ســجن عســقلان» بحق الأســرى، زادت منذ أن تســلم إدارة الســجن المدير الجديد، ووصفت سياساته ضدهم بـ»القــذرة» التي لا تحتمل، حيث كان آخرها بداية شــهر رمضان.

ويلجــأ الأســرى خاصة المحكومــن إداريا إلــى تنفيذ إضرابات مفتوحة عن الطعــام، من أجل المطالبة بإطلاق ســراحهم، أو تحســن ظــروف اعتقالهــم، ونجح هؤلاء الأسرى في انتزاع حقوقهم في إضرابات سابقة.

إلــى ذلك زارت أمس دفعة جديدة مــن أهالي المعتقلين مــن قطــاع غــزة، أبناءها في ســجن «رامون»، وحســب منظمة الصليــب الأحمر التي ترعى الزيــارة، فإن الدفعة شــملت 17 مــن أهالي المعتقلــن بينهم 14 طفــاً، حيث لا تزال ســلطات الاحتــال تمنع أهالي أســرى حماس من الزيارة، للضغط على الحركة.

وتعتقل ســلطات الاحتلال نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نســاء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيىء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هو محروم من زيارة الأهل، كما تتعمد ســلطات الســجون الزج بعــدد منهم في العزل الانفرادي، ويشــتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.

أسرى فلسطينيون داخل سجون الاحتلال