Al-Quds Al-Arabi

«أسبوع الكتاب» السنوي في إسرائيل: 8571 كتاباً صدرت بالعبرية في العام الماضي

- الناصرة - «القدس العربي»:

عشية افتتاح «أسبوع الكتاب» في إسرائيل كشف أمس عــن إصدار 8571 كتاباً خلال عــام 2018 بزيادة قدرهــا 1000 كتاب عما كان فــي ‪430 2017،‬ منها كتب رقميــة و 550 كتابــا مســجلا صوتيا ومنها عشــرات الكتب المعدة للأطفال وعشرات أخرى للنساء.

وافتتح «أســبوع الكتــاب» في دولــة الاحتلال في الأســبوع الماضي وسيشــمل سلســلة فعاليات منها عــروض كتــب بأســعار مخفضــة فــي المــدن الكبرى ونــدوات أدبيــة وثقافيــة ومســرحيات. وفي بعض المواقع الخاصة بـ «أســبوع الكتاب « سيتم تخصيص أجنحــة خاصة للقــراءة المشــتركة لــأولاد وذويهم وبرفقة كتــاب ومعها ورشــات إنتاجية. وهــذه المرة يتجول «أســبوع الكتاب» فــي المناطــق الريفية لا في المدن فحســب وتقتصــر على المواقــع اليهودية نتيجة اعتبــارات عنصرية لوزارة الثقافة الإســرائي­لية راعية «أسبوع الكتاب».

وكما في كل عام تنشــر «المكتبــة الوطنية» التابعة للجامعــة العبرية في القــدس المحتلة ســجلاً بالكتب الجديدة الصادرة في العام الماضي. ويتضح أن هناك ارتفاعــا في الإنتاج خلال العقد الأخير إذ يســتدل من هذه المعطيــات أن هنــاك ارتفاعا بالإصــدار­ات خلال 2018 بنســبة 35 في المئة مقارنة مــع إصدارات 2008. كمــا يتبين أنه قــد تم إصــدار 400 كتاب ســيرة ذاتية خــال العــام الأخير أي بزيــادة 20 في المئــة عما كان عليــه في 2017. كما صدر 22 كتاباً ســيرة ذاتية معدة للأطفــال وللشــبيبة الكثيــر منها ســير نســوية. كما تظهر المعطيــات أن 80 فــي المئة من الكتــب العلمانية التي صدرت عن دور نشــر خاصــة بالمتدينين اليهود المتزمتــن ) الحريديم( قد كتبت بأقلام نســائية. كما تفيــد معطيات «المكتبــة الوطنية» الإســرائي­لية أن عام 2018 شــهد صدور نحو 1000 كتاب رقمي أو مســجل بالصــوت وهي معدة بالأســاس للمكفوفــن. وتظهر المعطيــات أيضــاً أن دور نشــر متخصصــة أصــدرت فــي إســرائيل منذ عــام 2000 نحو 80 كتابــا للأطفال وموضوعاتها المركزية جاءت حول إعاقات جسمانية وعقلية لدى الطفل.

وفــي الســنوات الثماني الأخيــرة صــدر 52 كتابا فيهــا الشــخصية المركزيــة طفلــة أو طفــل مــن ذوي الاحتياجــ­ات الخاصــة 11 منهــا خــال 2018 وهــذا يعادل كميــة الكتب كلها من هــذا القبيل التي صدرت فــي ثمانينيات القــرن الماضي حيث صــدرت خلالها ســتة كتب فقط كهذه. وخلافــاً لتقديرات مختلفة فقد زادت عدد دواوين الشــعر العبري والنثر التي صدرت خــال العام المنصرم وبلغ تعداد كتــب الأدب العبري 1280 كتاباً منها 844 قصة وكتب مترجمة.

وقالت محررة الأدب المترجم في دار النشر «مودن» أرنيــت كوهــن للإذاعة العامــة أمس أمــس إن الجزء الخامــس مــن السلســلة الأدبيــة «نضالــي» للكاتب النرويجي كارل أوبا كناوسجورد سجل أرقاما مهمة في سجل المبيعات، منوهة لنفاذ كتبه من المعارض في اليوم الأول منها.

أمــا أورنــا لانــداو محــررة كتــب مترجمــة أخرى فقالــت إن النقاش من أفضل فيلــم أو كتاب مثله مثل النقــاش العتيــق مَــن أولاً البيضــة أم الدجاجة، ومع ذلــك تبقــى لقــراءة النص المكتــوب متعتــه الخاصة. وفي هذا الســياق وجّه الكاتب الأديب اليهودي دافيد غروســمان انتقــادات لوســائل الإعلام الإســرائي­لية لتحاشــيها تغطية «أســبوع الكتاب» علــى نحو عميق حول الأدب وتركيزها على الناحية الدعائية وتقنيات تسويق الكتاب. وأعرب عن أمله في ارتفاع عدد الكتب التي تبــاع أيضا وبزيــادة المضامين التــي تربي على احترام الآخر المختلف، متمنيـًـا أيضاً ألا يؤدي طباعة الكتب الرقمية لزوال الكتب الورقية.

ويوضــح مراقبــون في المجــال أنه بصــرف النظر عن نــوع مضامين الكتب الإســرائي­لية وهويــة كتّابها فــإن إســرائيل تصــدر كتباً بمعــدل ســنوي يفوق ما تصدره دول عربية كثيــرة مجتمعة رغم الهوة الكبيرة في تعداد الســكان في الحالتين. ومع ذلك تشكو دور النشر الإسرائيلي­ة في السنوات الأخيرة من انخفاض نســبي في عدد الكتب التي تباع مما يدفعها لتخفيض أســعارها وأحياناً بطرق تســويقية غيــر ملائمة على غرار بيع منتوجات وســلع مادية أخرى على شــاكلة «إشتر كتابين وخذ الثالث مجاناً.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom