Al-Quds Al-Arabi

«بلتز»: النمسا تغلق مركزاً سعودياً بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

-

ذكر موقع «بلتز» أن الســلطات النمســاوي­ة قررت إغــاق جمعية خيرية تمولها الســعودية. فقد قرر النــواب في البرلمان النمســاوي إغلاق «مركز الملــك عبــد الله بــن عبد العزيــز الدولــي للحوار الدينــي والثقافــي» وذلك بعد انتقادات مســتمرة لســجل الســعودية فــي مجال حقوف الإنســان. والســعودي­ة ليست الدولة المســلمة الوحيدة التي تحاول نشر تأثيرها في العالم الغربي تحت شــعار «الحوار» و «الســام» وفي الوقت نفســه تقوم بانتهاك حقوق مواطنيها.

وبالإضافة لانتهاكات حقوق الإنســان هناك ســبب آخــر لإغلاق المركز وغيرها من المراكز الممولة من الخارجية والي تخصص «للحوار الديني» هو أنها تتحول لواجهة لنشــر قيم الشريعة للدول ذات التوجه السلفي وعادة ما يتم اســتخدام شعار «كراهية الإسلام» لنشــر أفكارها. وصوت النواب النمســاوي­ون يــوم الأربعاء على مطلب إغــاق مركز الملك عبــد الله بن عبد العزيــز للحوار الدينــي والثقافي. وجاء التصويت بعــد الجدل الذي حدث حول تقارير عن إمكانية إعدام الســعودية طفل ســعودي سجن عندما كان قاصراً عام 2011 ويبلغ الآن 18 عاماً.

وقال وزير الخارجية النمســاوي إن وزارته ســتنفذ قرار البرلمان ويقوم «بفحــص الخطوات القانونية الضرورية» لتنفيذه. وقال إن المركز ســيغلق بطريقة «لــن تضر بمصالح النمســا الخارجيــة والمتوافقة مع الممارســا­ت الدولية». ويقول الموقع إن المركز ظل مصدراً للجدال منذ افتتاحه عام 2012 حيث قال النقاد إنه أعطى المملكة العربية السعودية طريقة لتلميع صورتها وإخفاء ممارساتها في مجال حقوق الإنسان.

وقــال المركز في بيان له إنه تلقى الأخبــار بقلق وأكد «أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز متمســك بســجله في تعزيز الحــوار حول العالم ويجب الحكــم عليه بناء على ســجله». وأضاف «يجب عدم الحكم على نشــاطاته بنــاء على دولة معينــة». وكان الأمين العام للأمم المتحدة الســابق بان كي مــون قد افتتــح المركز وبحضور ممثلين عــن الأديان الرئيســية في العالم. ووقعت النمســا واسبانيا والســعودي­ة على وثيقة إنشائه وبصفة مراقب للحبر الأعظم في الفاتيكان.

وظــل المركــز يحظــى حتى وقــت قريب بحمايــة من الدولــة خاصة من حزب الشــعب )يمين- وسط( وزعيمه كيرت سبستيان. ولكن خروجه من السلطة الشــهر الماضي بعد خسارته الثقة من البرلمان أعطى بقية الأحزاب القوة للمضي في إغلاق المركز.

 ??  ?? مبنى «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز» في فيينا
مبنى «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز» في فيينا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom