Al-Quds Al-Arabi

«إسمنت طره» المصرية توقف الإنتاج بسبب تخمة معروض

-

■ القاهــرة - رويتــرز: تقول «إســمنت طره» المصريــة، التابعــة لشــركة «هايدلبــرغ» الألمانية للإســمنت، أنها علقــت الإنتاج بســبب أزمة مالية ناجمة عن تخمة معروض في الســوق المحلية وأنها تدرس تصفية أعمالها.

وقال خوســيه ماريا ماغرينــا، العضو المنتدب للشــركة» في خطاب إلى الموظفين الأسبوع الماضي تم الإطِّلاع عليه «تشير التقديرات إلى وصول حجم استهلاك الإسمنت في نهاية عام 2019 إلى 50 مليون طن مقابل الطاقة الإنتاجية لجميع شركات الاسمنت في مصــر التي تزيد على 85 مليــون طن.» وأضاف «الفائض في الإنتاج هو أكثر من إجمالي الاستهلاك الســنوي لدولة مثل إيطاليا أو إسبانيا أو المغرب أو جنوب إفريقيا.»

وأكدت الشــركة أمــس الإثنين صحة الرســالة، وقالت ان الإنتاج متوقف بالفعل.

وحســبما جاء في الخطاب فإن الديون المتراكمة على الشركة بلغت 800 مليون جنيه مصري )47.75 مليــون دولار(، وأن إدارتها تــدرس الآن التصفية النهائية. و»إســمنت طره» أقدم شــركة إســمنت مصرية حيث تأسست في 1927.

وفي أوائل 2018، فتحت شــركة منافسة مملوكة للقــوات المســلحة المصريــة، «شــركة العريــش للإســمنت»، مصنعا طاقته 13 مليون طن ســنويا بتكلفة 1.12 مليار دولار، مما زاد المعروض في سوق متخمة بالفعل.

كان مقاول صيني ســاعد في بناء مصنع شــركة العريــش المقــام في بنــي ســويف، 120 كيلومترا جنوبي القاهرة، قال العام الماضي ان المصنع الجديد هو الأكبر الذي يُشيد على مرحلة واحدة في العالم.

وقالت رسالة العضو المنتدب إن الإنتاج الإضافي أجبر مصنعي الإســمنت على خفض الأسعار إلى ما دون التكلفة.

ولحقت أضــرار إضافية بمصانع الإســمنت من جراء رفع أســعار الوقود مع قيام الحكومة بخفض الدعم. وينظر منتجو الإســمنت في مصر إلى ليبيا والسودان كأسواق تصدير محتملة قد تمتص بعض فائــض المعروض، لكــن عدم الاســتقرا­ر في هذين البلدين ينال من الطلب.

)الدولار يساوي 16.7525 جنيه مصري(.

 ??  ?? مصنع «إسمنت طره» في القاهرة
مصنع «إسمنت طره» في القاهرة

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom