Al-Quds Al-Arabi

كارلوس ألبرتو بيريرا: المنتخب البرازيلي سيظل قويا بوجود نيمار أو بدونه

-

■ ريو دي جانيرو - دب أ:أشــاد المدرب البرازيلــ­ي كارلوس ألبرتو بيريرا، الفائز مع منتخب السيلســاو بــكأس العالم 1994، بالفــوز العريض الذي حققه منتخب بلاده على بوليفيا بثلاثة أهداف نظيفة في افتتاح المجموعة الأولى بكوبا أميركا.

وقال بيريرا إن المنتخب البرازيلي ســيظل قويا ســواء بوجود نجمه نيمار أو حتى في غيابه، لامتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين والشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة .يذكر أن بيريرا قاد منتخب البرازيل في 1994 إلى التتويج بلقبها الرابع في كأس العالم بعــد 24 عاما من الغياب، وكان بيريرا في تلــك الأثناء مدربا معروفا في الكــرة البرازيلية، بعدمــا كان في 1970 برفقة المنتخب الأســطوري للبرازيل الذي ضم بيليه وريفيلينو وتوســتاو وفاز بلقب مونديال المكسيك. وأكد بيريرا ثقته الكبيرة في قدرة البرازيل على التتويج بكوبا أمريكا، خاصة وأنها تقام في البرازيل ووسط جماهيرها. وأضاف : «تعد منتخبات البرازيــل والأرجنتين وأوروغواي من أكبر المنتخبات فــي أمريكا الجنوبية وكل المنتخبات المشاركة في البطولة ستلعب فيها بطريقة جيدة. وتضم تلك المنتخبات لاعبين كبارا مثل ســواريز في أوروغواي وميسي في منتخب الأرجنتين ورغم أن البرازيل خســرت خدمات نجمها الأول نيمار بســبب الإصابة إلا أن ذلك لن يقلل من حظوظها في إحراز لقب البطولة». وقال: «بلا شــك ســنفتقد نيمار لأنه لاعب مــن الصعب تعويضــه حيث أنه يعد أحــد أفضل اللاعبين في العالم مع ميســي وكريستيانو رونالدو ولكن المنتخب البرازيلي يعج بالعديد من اللاعبين الشباب المتألقين جدا أمثال نيريس وغابرييل جيســوس وريشارليسـ­ـون وفيرمينو. في كأس العالم 1962 بتشــيلي خســر المنتخب البرازيلي في مباراته الأولى خدمات نجمه بيليه بسبب الإصابة غير أنه أحرز لقبها بعد ذلك ». وعن الضغوط الموجودة بقوة على اللاعبين، قال: «يكون المنتخب البرازيلي تحت الضغوط باستمرار لأنه مطالب من محبيه وأنصاره بإحراز لقب أي بطولة يشــارك فيها. بعد نهاية كأس العالم الأخيرة بروســيا شــاهدت المنتخب الكرواتي الذي خسر المباراة النهائية كان في استقباله بالمطار عندما عاد من روسيا أكثر من ثلاثة ملايين شخص ولكن عندما يخسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية لكأس العالم أو أي بطولة أخرى لن يجد أحدا في اســتقباله بالمطــار. أعتقد أن هذا التصرف هــو خاطئ ينبع من ثقافتنا الكروية التي لا تعترف إلا بإحــراز الألقاب ولكن مجرد الوصول للمباراة النهائية لكأس العالم يعد نجاحا كبيــرا». ونفى المدرب أن تكون بلاده تعاني من ندرة المواهب حاليا، قائلا: «لا تزال البرازيل تتوفر فيها مواهب شــابة وصاعدة تتهافت الأندية الأوروبية على ضمها لصفوفها. تمتلك البرازيل نجوما شــباب لا تتجاوز أعمارهم العشــرين عاما كفينيســيو­س جونيور ورودريغو لاعبي ريال مدريد وجون بيدرو لاعب فلومينينسـ­ـي الذي يبلــغ 17 عاما فقط، وهؤلاء خارج قائمة المنتخب فــي كوبا أمريكا بالإضافة للاعبين الشــباب الــذي يدافعون عن ألوان البرازيل في البطولة كشارليســو­ن ونيريس وفيرمينو… المشــكلة ليست في المواهــب فالبرازيل تتوافر فيها بكثرة ولكن في كيفيــة تكوين منتخب من كل هذه المواهب». وتحدث بيريرا عن نجم الفريق كوتينيو، مؤكدا أنه لاعب موهوب ولذلك كانت صفقة انتقاله من ليفربول إلى برشلونة هي ثاني أغلى صفقة بالعالم بعد نيمار، وعندما كان في ليفربول لثلاثة أو أربعة مواســم كان يقدم مستويات رائعة جدا ولذلك سعى برشلونة لضمه والتعاقد معه، لكن في صفوفه لم يعد هو نفس اللاعب الذي كنا نعرفه، من المؤكد أن المسألة لا تتعلق بالجودة لأنه يمتلكها. إنه يشــارك في كل المباريات مع برشلونة لكنه لم يصل بعد إلى قمة مستواه الذي وصل إليه فــي ليفربول، علما أنه لا يزال لاعبا شــابا، ولذلك أقــول له يجب أن تواصل العمل ولا تستسلم أبدا لأن لديك الأفضل».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom