الكونغرس يستوضح ترامب حول موقفه من ليبيا
طلب أعضــاء الكونغرس الأمريكي من البيت الأبيــض إيضاح موقفه مما يجري في ليبيا. وقال النواب حســب ما ذكرت أمــس الصحيفة الالكترونية «ليبيا بزنس نيوز»، إن موقف ترامب مــن الجنــرال المتقاعد خليفــة حفتر يُســتخدم من قبل جماعات مســلحة لتبرير استمرار القتال )في الضواحي الجنوبية لطرابلس(. وكان حفتر تلقى مكالمة مــن ترامب لــدى إطلاقه حملة عســكرية للاســتيلاء على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، ما اعتبره المراقبون تشجيعا واضحا للحملة. وأكدت منظمة الصحة العالميــة أمــس الثلاثــاء ارتفاع عدد ضحايا المعارك الدائــرة في طرابلس منذ عشرة أسابيع إلى 691 قتيلاً وفق حصيلة جديدة. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أحمد العليقي، قوله إن عــدد المصابين بلــغ 4012 جريحاً. وذكــرت الأمم المتحدة مــن جهتها أن حوالي 94 ألف شخص تشردوا نتيجة المعارك الدائــرة في التخوم الجنوبية للعاصمــة، فــي ظــل مخــاوف لدى العاملين في المجال الإنســاني بشــأن ســامة حوالي 3700 لاجــئ ومهاجر يقبعون في مراكز الاحتجاز المتضررة من الأعمال القتالية.
وفــي ســياق ذي صلة قــرر وزير الداخلية المفوض فــي حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشــاغا، اســتئناف التعاون مع فرنســا في إطار الاتفاقات الثنائية المتعلقــة بالمجالات التدريبية والأمنية. ووجّه باشاغا، في كتابه إلى مدير إدارة العلاقات والتعاون، أمس الثلاثاء، باتخاذ الإجــراءات اللازمة لتنفيــذ القرار. وكان باشــاغا اجتمع مع الســفيرة الفرنسية في تونس يوم 22 مايــو / أيارالماضــي، واتفق معها على «التحضيــر لإبرام مذكرات تفاهم أمنــي بما يخدم مصالــح البلدين بعد وقف التعامل بالاتفاقــات الثنائية.» ومن المقــرر أن يبحثا مذكــرات تفاهم تخص الهجرة غير الشرعية ومكافحة الارهاب وغسيل الأموال.
وتفقد السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبــي بوتشــينو برفقــة رئيس قســم متابعة شــؤون مراكــز إيواء المهاجريــن غير الشــرعيين، ورئيس قســم المنظمــات المحليــة والدوليــة التابــع لحكومة الوفــاق، مركز إيواء المهاجرين في مدينة تاجوراء. وقالت وزارة الداخليــة في حكومــة الوفاق الوطني عبر صفحتها على «فيسبوك» إن الزيارة «أتت للوقوف على أوضاع المهاجرين داخل المركــز والصعوبات والعراقيــل التــي تواجهــه وتوفير الاحتياجــات الضروريــة وتكثيــف الجهود لتحسين أوضاعهم، مع إمكانية ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.»