Al-Quds Al-Arabi

في ظل أزمة المالية الخانقة!

-

الأخيرة، والذي حصد مبلغا ماليا مهما من هذه المسابقة الإقليمية والذي يرأسه رجل أعمال من أصحاب المال والجاه يمر بضائقة مالية. ويرجح البعض أن يكون مرد هذا العجز المالي لنادي جوهرة الساحل التونسي هو حرمان النجم من مداخيل جماهيره خلال هذا الموسم باعتبار اضطراره إلى اللعب خارج الملعب الأولمبي بسوسة الذي يشهد أشغال توسعة لمدارجه لتحويله إلى ملعب كبير يليق بمدينة سوسة وبالنجم الرياضي الساحلي.

لقد قررت إدارة النجم الساحلي عدم التجديد لخمسة لاعبين انتهت عقودهم وهم ياسين الشيخاوي وعمار الجمل وعلية البريقي وماهر الحناشي ومحمد المثناني. كما أن هناك خمسة لاعبين آخرين يرغب النجم في التخلص منهم لكنه يخشى التبعات القضائية والمالية، باعتبار أن عقود هؤلاء لم تنته بعد على غرار اللاعب المالي عمر كوناتي الذي لم ينجح في افتكاك مكانه بالتشكيلة الأساسية للنجم لكن راتبه مرتفع ومكلف لخزينة النادي.

وفي المقابل فإن هناك أندية تونسية تحسن إدارة مواردها المالية رغم محدوديتها ويمكنها أن تحافظ على لاعبيها وتنتدب أيضا على غرار الملعب التونسي الذي تعامل رئيسه جلال بن عيسى بذكاء مع مسألة الإنتدابات. حيث وجد ضالته في مراكز التكوين الفرنسية حيث انتقى لاعبين تونسيين شبان مهرة لا يتكلفون كثيرا على خزينة النادي، لكنهم قادرون على تقديم الإضافة وأثبتوا علو كعبهم خلال هذا الموسم مع النادي الملكي، وحتى إن وقع التفريط فيهم فسيساهمون في إنعاش خزينة النادي.

ويبقى الترجي الرياضي أكثر الأندية التونسية ثـراء وقــدرة على الإنتدابات في الوقت الراهن والحفاظ على لاعبيه التونسيين والأجانب على غرار الليبي حمدو الهوني الذي ينتهي عقده في يونيو/ حزيران 2021 لكن الترجي انطلق من الآن في التفاوض معه لتجديد عقده بامتيازات جديدة. وحتى إن رفض الهوني التجديد وقرر المغادرة فمن المؤكد أن الترجي سيجني من صفقة انتقاله مبلغا ماليا مهما وذلك بالنظر إلى المردود المتميز الذي يقدمه. ومن المنتظر أن يعلن الترجي التونسي، الذي يضم في صفوفه سبعة لاعبين جزائريين، وخلال الأيام المقبلة، عن صفقات مهمة للموسم الجديد الذي تنتظر فيه شيخ الأندية التونسية مواعيد مهمة على غرار كأس العالم للأندية التي سيمثل فيها القارة السمراء للمرة الثالثة على التوالي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom