Al-Quds Al-Arabi

للوعي وإنصافاً للأمهات في الحضانة؟ من السياسيين والمرأة تُحرض على المرأة

-

سجنت «فاطمة» لأسبوع لرفضها تسليم ابنها لطليقها أصبحت قضية رأي عام.

○ كان جيــداً أن تتركي لــأم «إياد» مساحة تقمص شخصية القاضي تمثيلا. بأي هدف وظفت المشهد؟

• حين قُبلت لينا لاجئة في ألمانيا حُدّد سكنها في المنزل الذي صورتها فيه. زرتها في تلك البلدة القريبة من فرانكفورت وشاركتها السكن 16 يوماً. وكانت للكاميرا فرصة الإقتراب من شخصيتها. لم تقاوم الكاميرا وكانت على استعداد للكلام، واستمرت على سجيتها طوال الوقت رغم الضغوط التي كانت تعانيها. كانت بانتظار قبول لجوئها رسمياً، وبانتظار قـرار المحكمة بشأن طفلها المخطوف من قبل أبيه بأوراق لبنانية مزورة، وأقله كانت بانتظار مشاهدته. تركت لينا الضغوط الواقعة تحتها والتي أتعبتها نفسياً تخرج. تتميز شخصيتها بالفكاهة، ولديها ملكة الكتابة وخــال الفيلم كتبت أشـعـاراً وأغنيات لابنها. وقالت لي علّ وعسى سيقرأ ابني هذا الدفتر ليعرف أني لم أتركه. كانت على سجيتها حين تقمصت شخصية القاضي، وبديهي أن لا أترك المشهد يفلت مني. إنه فيلم للأمهات ولم يكن في نيتي اعطاء دقيقة من الوقت لرجل دين.

○ مــن مِن الأمهــات اللواتي شــكلن عناصر الفيلم تركت أثراً بليغاً في نفسك؟

أخرى على صنّاع القرار لإتخاذ قرارات في مصلحة الأطفال والأمهات.

○ الفيلــم تمويــل أو إنتاج مشــترك والأكبر منــه غربي. لماذا يمــول الغرب مشــاكلنا الاجتماعيـ­ـة والقانونية في رأيك؟

• بل الجزء الأكبر من إنتاج الفيلم ذاتي. فعبير هاشم واحـدة من الأمهات الأربع منتجة ليس تقنياً فقط، بل مادياً كذلك. بعد تصوير الفيلم بجهد ذاتـي حصلنا على الإنتاج المشترك فدفعنا مستحقات العاملين معنا وأكملنا المونتاج. وجد الممولون حساسية في الموضوع وامتنعوا عن المساهمة، علماً أني لم أهاجم طائفة أو مذهباً، وهذا ما تقوله مقدمة الفيلم. تناول الفيلم الأمهات اللواتي لهنّ قصصاً أشـد وقـعـاً، وكــنّ جميعهن من الطائفة الشيعية. وليس من حق أي مشاهد أن يقترب من الفيلم بأنه نقيصة. في مجتمعنا العربي مسارب كثيرة وليس لنا التحسس والتحرج من تناول أي موضوع. نحتاج لفتح كل قضايانا وبـدون خطوط حمر، والهدف النجاة. من وجهة نظري يشكل الفيلم نشراً للوعي ومن شأنه أن يُحدث فرقاً.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom