Al-Quds Al-Arabi

الأمم المتحدة ترصد 21 هدما نفذها الاحتلال ضد منازل فلسطينية وإصابة121خ­لال أسبوعين

هدم المنازل وهجّر 30 مواطنا بينهم أطفال وألحق الضرر بـ 90 آخرين

- رام الله ـ غزة ـ «القدس العربي»:

قــال مكتب الأمم المتحدة لتنســيق الشــؤون الإنســاني­ة في الأرض الفلســطين­ية المحتلة "أوتشــا"، إن قوات الاحتلال الإســرائي­لي هدمت وصادرت 21 مبنًى للفلسطينيي­ن بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإســرائي­لية في الضفة الغربية، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضــح التقرير الصــادر عن إحدى الجهــات الدولية، الذي يرصد الاعتداءات الإســرائي­لية ضد المناطق الفلسطينية، في فترة الأسبوعين الماضيين، أنه نتيجة تلك العمليات هُجِّر 30 شخصًا، من بينهم 13 طفلًا، ولحقــت الأضرار بأكثــر من 90 آخريــن، موضحا أن قــوات الاحتلال هدمت عشرة مبانٍ، من بينها ثلاثة منازل مأهولة، في القدس الشرقية، كما هدمت أربعة من هذه المباني، بما فيها أحد المنازل المأهولة، على يد أصحابها لتجنب دفع الرسوم وإلحاق الضرر بمقتنياتهم.

وأشــار إلى أنه في المنطقة )ج(، هُــدم 11 مبنى أو صودر في ثمانية تجمعات سكانية، بما فيها الخضر )بيت لحم(، حيث هُدم مبنيان على أســاس الأمر العســكري 1797 الذي ينص على الاســتعجا­ل في إزالة المباني غير المرخصة التي تُعَدّ "جديدة".

وذكرت "أوتشــا" أنه لا يزال هدم المنازل والمباني التي تؤمّن ســبل العيش لأصحابها وســط اســتمرار تفشّــي الوباء يشــكل مصدر قلق بالغ.

ورصد التقرير كذلك قيام القوات الإسرائيلي­ة بإصابة 121 فلسطينيًا بجروح في اشتباكات متعددة في الضفة الغربية، حيث أصيبَ 73 من هؤلاء الفلســطين­يين في أبو ديس )القدس( خلال اشتباكات استمرت ثلاثة أيام عقب استشهاد أحد سكان البلدة على أيدي قوات الاحتلال خلال مروره بسيارته على حاجز عســكري يفصل بين القدس المحتلة وبيت لحم.

كمــا أصيــب 20 آخــرون فــي منطقــة الأغوار فــي ثــاث مظاهرات منفصلــة ضــد الضــم المتوقع لأجــزاء من الضفــة الغربية مــن جانب إسرائيل، وسبعة آخرون أصيبوا بجروح خلال المظاهرات الأسبوعية فــي قرية كفر قدوم )قلقيلية(، فيما أصيب فتًى يبلغ من العمر 15 عامًا بالذخيــرة الحية في دير أبو مشــعل )رام لله(، بحجة أنه ألقى زجاجة حارقــة باتجــاه المركبــات الإســرائي­لية. وأصيبت البقيــة في حوادث

مختلفة بالقدس الشــرقية، ومخيميْ قلنديا والجلزون للاجئين شمال رام الله ومدينة نابلس. ومن بين المصابين، تلقّى 63 العلاج الطبي جراء استنشــاق الغاز المســيل للدموع، وأصيب 44 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطــاط، وثمانيــة نتيجةً للاعتداء الجســدي عليهم وســتة أصابتهم الذخيرة الحية.

وتطــرق التقريــر كذلك إلى الاقتحامــ­ات المتكررة لقــوات الاحتلال، حيث وثق 125 عملية بحث، تخللها اعتقال 156 فلســطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن المعدل السائد في عام 2020 حتى الآن.

وأصاب مســتوطنون إسرائيليون عشرة فلســطينيي­ن بجروح، كما أضرمــوا النــار في المئات من أشــجار الزيتون وأتلفوا ســت مركبات. وقــال التقرير إن مــن بين المصابين هناك ســبعة تعرضوا للرش برذاذ الفلفل الحار.

واوضــح التقرير أن ألســنة اللهــب جراء حرق الحقــول امتدت إلى الأراضــي المجــاورة، لافتــا إلى أنــه منذ بدايــة العام الجــاري، لحقت الأضرار بما لا يقل عن 4,000 شــجرة زيتون وغيرها من الأشــجار في هجمات أفاد التقرير بأن مستوطنين نفذوها.

وحــن تطرق إلى واقع الفلســطين­يين في قطاع غــزة المحاصر، ذكر التقرير رضيعا عمره ثمانية أشــهر، كان في حاجة إلى عملية جراحية في القلب في مستشفًى إسرائيلي، لم يتمكن الخروج من غزة، وتوفي في 18 يونيو/ حزيران.

ويوضح التقرير أنه منذ يوم 21 مايو/ أيار الماضي، لم تعد الســلطة الفلســطين­ية تقبــل طلبات تصاريــح الخروج من غــزة ولا تحوّلها إلى السلطات الإســرائي­لية، ردًا على خطة إســرائيل بشأن ضم أجزاء من الضفــة الغربيــة، وأنه منــذ ذلك الحين، لم يتمكن ســوى عــدد ضئيل من المرضــى المحالين للعــاج الطبي فــي الضفة الغربية أو إســرائيل من الخــروج من غزة بمســاعدة المنظمات غير الحكوميــة أو الوكالات الدولية.

وقال إن القوات الإســرائي­لية أطلقت النار في 26 مناسبة على الأقل قرب الســياج الحدودي الإســرائي­لي المحيــط بغزة وقبالة الســاحل، بحجــة فرض القيود علــى الوصول، وإنه في ثلاث مناســبات أخرى، دخلــت القوات الإســرائي­لية غزة ونفذت عمليــات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة وبيت حانون ورفح.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom