وزير الدفاع التركي: ماضون في دعم ليبيا وفق القانون الدولي

طرابلس- الأناضول: أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مضــي بــاده فــي الوقــوف إلى جانــب ليبيــا وفق ما يقتضيه القانون الدولي والعدل. جاء ذلك في كلمة له مســاء الســبت، خلال زيارته جنود بلاده فــي طرابلس، على هامش زيارة رســمية يجريها إلى ليبيا، برفقة رئيس الأركان، يشــار غولر. وقــال: "نقف مع إخواننــا الليبيين وفق مــا ينص عليه القانون الدولي والعدل ولن نتراجع عن هذا الموقف".

وحــول المقابر الجماعيــة التي عثــر عليها الجيــش الليبي مؤخــراً جنوبي طرابلس، ومدينة ترهونــة ومحيطها، أوضح أكار أنها تعد جرائم ضد الإنســانية". وأعرب وزير الدفاع عن افتخــاره بجنود بــاده في ليببا جراء أدائهم مهامهم بشــكل مشرف.

وتوجــه برفقــة غولــر، بعدها لزيــارة مستشــفى معيتيقة العسكري، حيث اطلع على الأوضاع هناك من المسؤولين ومن الكادر الطبي التركي العامل في المستشفى .

ومــن مستشــفى معيتيقــة حلقــت مروحية بوزيــر الدفاع

TCG Giresun

ورئيسالأركان،إلىســفينة الحربيةفي مياه المتوسط، حيث مركز العمليات الحربية.

وفــي الكلمة التي ألقاها مخاطبــاً الجنود الأتراك على ظهر الســفينة، تطرق أكار إلى التصعيد العســكري الذي تمارســه اليونان في بحر إيجة، قائلاً: "إن تســليح اليونان لـ16 جزيرة من أصــل 23 في بحر إيجــة مخالف للقوانــن الدولية، وهذا أمــر غير مقبــول، ويعد انتهــاكاً صارخــاً لاتفاقية لــوزان. لا توجد جزيــرة على وجــه الأرض، مياهها الإقليميــة 6 أميال، ومجالها الجوي 10 أميال". وشــدّد وزيــر الدفاع التركي على عزمهم حماية حقوق ومصالح الشعب التركي، في بحر إيجة والمتوســط وقبــرص، رافضاً لأي حل يقوم علــى فرض الأمر الواقــع علــى تركيا .وقــال: "تركيا دولة ضامنــة في قبرص، سنواصل حماية حقوق مواطنينا وحقوق مواطني جمهورية شمال قبرص التركية، ولن نســمح بانتهاكها، وبالتوازي مع هذا ســنفعل مــا يلزم من أجــل تعزيز علاقات حســن الجوار والحــوار واتباع الطرق الســلمية اســتناداً للقوانــن الدولية

وقوانــن البحار". ولفت إلــى إجراء ثلاثــة اجتماعات للجان عســكرية من وزارتــي الدفــاع اليونانية والتركيــة إلى اليوم، اجتماعان منها في أثينا، واجتماع رابع من المنتظر انعقاده في أنقرة. وحول ادعاءات تحرش سفينة تركية بسفينة فرنسية قبالة شــواطئ ليبيا في المتوســط، جــدد أكار تأكيده على أنّ بلاده قدمت للشركاء في حلف شمال الأطلسي كافة الوثائق والصــور التــي تفند ادعــاءات باريس التي لم تقــدم أي دليل لمزاعمها. وقــال الوزير التركي إنها "مكيــدة يراد منها تحقيق غايات سياسية لا عسكرية، وعلى فرنسا الاعتذار من تركيا". وأكد أكار أنّ الناتو يواصل الحفاظ على كونه أكثر حلف رادع وموثوق في العالم.

وانتقــد في هــذا الخصــوص تصريحات ســابقة للرئيس الفرنســي عندما وصف الناتو بأنه في حالة "موت سريري"، قائلاً: "هذه التصريحات غير صائبة، وهي تلحق الضرر لروح التعــاون والتحالــف، وهي تصب فــي مصلحة مــن يريدون بالفعل للناتو أن يموت سريرياً".