Al-Quds Al-Arabi

... وينعش سوق الاستثمار العقاري في مستوطنات الضفة الغربية

-

■ مســتوطنة أرِئيل - أ ف ب: تنتظر بيري بن سينيور التي تمتلك شــركة عقارية في مستوطنة أرِئيل الإســرائي­لية تنفيــذ الحكومة لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، إذ تتوقع أن تحقق على إثر هذه الخطوة أرباحا كبيرة.

ويعيــش فــي المســتوطن­ة أكثر مــن 20 ألف شخص، وهي تضم جامعة ومراكز تسوق، وكلها عوامل تجعلها منها واحدة من المســتوطن­ات التي يتوقع أن تشملها المرحلة الأولى من تنفيذ مخطط الضم المدعوم أمريكيا.

وتأمل بن ســينيور أن يمضــي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قُدُما في تنفيذ المخطط. وتتوقع أن يؤدي ذلك إلى «ارتفاع أسعار الشقق والأراضي في ظل تزايد الطلب.»

وفي مســتوطنة عيلي يقول دانييــل فاخ في مقابلــة أنه «أبرم صفقات في الشــهرين الماضيين تعادل تلــك التي قام بها طوال الســنوات القليلة الماضية.» ويضيف»وقعنا خلال الأيام العشــرة الأخيــرة ســت صفقــات فــي ألفي ميناشــي» المستوطنة الأخرى القريبة.

وحول سبب الإقبال على شــراء العقارات في هذا الوقت، يقول المســتثمر العقــاري أن الزبائن «يخشون أن ترتفع الأسعار بسبب قرار الحكومة» ضم المنطقة.

ويعني تنفيذ إســرائيل لمخطط ضم أجزاء من الضفــة الغربية أن تخضع تلــك المناطق للقانون المدني الإســرائي­لي بدلاً من القانون العســكري المعمول به حالياً.

ويقول فاخ أن ســببا آخر للقــدوم إلى يهودا والســامرة )الاســم التوراتي للضفــة الغربية( هو أنــه أصبح بالإمكان الآن اعتبار المســتوطن­ين مواطنين عاديين في إسرائيل.

وتشــير بن ســينيور إلى أن «النــاس حاليا يخشون الشراء في المســتوطن­ات لأنهم يسألون أنفســهم: مــاذا لــو أعدنــا الأراضي غــداً، من سيعوضنا؟ وماذا عن المنزل الذين اشتريناه؟».

ومنذ أن وُقِّعت في 1993 توقيع اتفاقية أوسلو، التي كان من المفترض ان تفضــي إلى إقامة دولة فلســطينية، ارتفع عدد المســتوطن­ين ثلاث مرات ليتجاوز 450 ألف نسمة حالياً.

ويختــار البعــض الســكن في المســتوطن­ات لأســباب دينية وعقائدية، في حين ينتقل آخرون للســكن فيها بســبب الكلفة المنخفضة للعقارات مقارنــة بالتكلفــة الباهظة في أماكــن أخرى في إسرائيل.

فبلدة كفار سابا، الواقعة على بعد 12 كيلومتراٍ إلــى الغرب من مســتوطنة ألفي ميناشــي، على الجانــب الآخر من «الخط الأخضــر» الفاصل بين

إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

ويقول فاخ أن شــقة ســكنية من ســبع غرف ومساحة 200 متر مربع في كفار سابا تكلف حوالي 4.5 مليون شــيكل )1.3 مليون دولار(، في حين أن ســعر عقار مماثل في مســتوطنة ألفي ميناشــي يساوي نصف هذا المبلغ.

ويتوقع المســتثمر العقاري أن «تقفز الأســعار مباشــرة بعد الضم بنســبة حوالي 10 إلى 15 في المئة، وفي غضون خمس أو ســت سنوات من الآن سترتفع حوالي 30 في المئة».

ويشــارك زئيف أينشتاين، مالك شركة «هاري زهــاف )أي الجبــال الذهبيــة)» العقاريــة فاخ الرأي خاصة مع تســجيله مبيعات قياسية الشهر الماضي.

ويقول أن «الضم سيحدث فرقا كبيرا» وبشكل حصري في المستوطنات. ويضيف «ستكون سوقاً كبيرة علينا الاســتعدا­د للعمل الجاد من أجل هذه الفرصة».

وعلى الرغم من عدم اتخاذ نتانياهو أي خطوة فعليــة لتنفيذ خطة الضم علــى الرغم من تحديد الأول مــن يوليو/تمــوز الحالي موعــداً لذلك، ما زال فاخ متحمســاً، ويقول «عندما تقرر إسرائيل أن هذا المكان هو لنا، ســيكون رد الفعل المشترك: وأخيراً!».

مستوطنة أريئيل الإسرائيلي­ة في الضفة الغربية المحتلة

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom