Al-Quds Al-Arabi

لفساد حكومته واتهامه جنائياً: تظاهرات في إسرائيل مطالبة باستقالة نتنياهو

- بقلم: نير حسون وبار بيلغ

■ تظاهــر الآلاف يوم الســبت ضد الحكومة في عشــرات مفترقــات الطرق في أرجاء البلاد، في إطــار احتجاج «الأعلام الســوداء». وطالب المتظاهرون باســتقالة رئيــس الحكومة نتنياهو بســبب لوائــح اتهام ضــده، وأطلقوا نــداءات مثل «رأســمال، ســلطة وعالم ســفلي» ورفعوا لافتات كتب عليها «تســهيلات ضريبية لفيلا قيسارية تســاوي مليون عاطل عن العمل»، «يجب إنقاذ الديمقراطي­ــة»، «متهم بمخالفات جنائية يدير الدولــة، هل هذا طبيعي؟». عضو الكنيســت يئير غولان )ميرتس( وعضو الكنيست موشــيه يعلون )يوجد مستقبل – تيلم( شاركا في المظاهرات.

وقال منظمــو المظاهرات: «في الأســبوع الماضــي تعرضنا لأضرار كبيرة، جاءت لأن متهماً بمخالفات جنائية يجلس على كرســي رئيس الحكومة: بدلاً من معالجــة كورونا والهجمات على المستشــار القانونــي للحكومة، والانشــغا­ل بالاقتصاد الاســرائي­لي.. ينشــغل بتمويل المحاكمة. ينتظره التحقيق في قضيــة الغواصات، وعليه إخلاء مكانه لمن ســيكون منشــغلاً بالأزمة الشديدة. بيبي، اذهب إلى البيت».

إحــدى المنظمــات «شــكما شفارتســما­ن»، أشــارت إلى تصريحات الوزير تســاحي هنغبي، التي قــال فيها بأن ليس للاسرائيلي­ين ما يأكلونه بســبب الأزمة الاقتصادية. «الأسبوع الماضي، أطلعنا الوزير بدون حقيبة على أجندة هذه الحكومة. كل ما هو ليس قضايا جنائية أمسى هراء.. طعام على الطاولة، هراء، والأعمال تنهار، وكل شــيء هراء. وفي الأســبوع الذي عاد فيه الوباء إلى الذروة، راحت حكومة الفســاد تموّل ببيبي فقدمت له تســهيلات ضريبية، واســتبدلت له شركة تنظيف. علينا قول الحقيقة، الحكومة التي لا تهتم بمواطنيها ويجب أن تعود إلى البيت فوراً».

يوفال شــبيرا، مــن «كيبوتس عينــات» الذي شــارك في المظاهرة على الجســر الذي يقع على شــارع رقــم 6، قال: «أنا هنا منذ أسبوعين، لأنني أشــعر بأن ليس لمواطني الدولة بلاد أخرى، ونحن المواطنــن، علينا أن نبادر ونؤثــر في الأجندة العامــة. نريد سياســة تخدم جميــع المواطنين، مــن المعاقين، والجنود الوحيديــن، والاســتيط­ان، والزراعة، والشــرائح الســكانية الضعيفة، وجميع المواطنين الذين يشكلون دولتنا.

متظاهرون إسرائيليون يحملون صور نتنياهو وغانتس في مظاهرة بتل أبيب - أرشيف

أطلب من الجميع الانضمام إلى اســتعراض القوة المدنية التي تجري في أكثر من 140 موقعاً في البلاد في الوقت نفسه.»

شــارون عيني، التي شــاركت في مظاهرة الجليل الأعلى، قالت إن بناتها «منشــغلات بحــرب البقاء الوجــودي. وهن يخفن من توقف كل شــيء. لذلك، أخرج للتظاهر بدلاً منهن كي أضمن أن يكون لهن مكان جيد يعشن فيه، من أجل الحفاظ على الديمقراطي­ة التي يتم قضمها بشكل وحشي كل أسبوع.»

عميت هرباز، منظم المظاهرة في «روش بينا »، قال: «كورونا، رشــوة، أزمــة اقتصادية، غواصــات، قوانــن صارمة، خطر الديكتاتور­ية. نحن، في اليسار، نؤمن بالإنسان وبروحه، كل ذلك لن يكسرنا. سنناضل من أجل هذه الدولة إلى أن ننتصر.»

شــلومو ليفكوفيتش، من ســكان «كريات طبعــون »، الذي تظاهر على جسر مجاور، أضاف: «أسبوع بعد أسبوع سنواصل التظاهر في أرجاء البلاد، على كل جسر وفي كل مفترق، من أجل سلطة ديمقراطية وعادلة ونزيهة ونقية من الفساد الحكومي».

مني فارســيس، الــذي تظاهر على جســر «ههلاخا» في تل أبيب، قال للصحيفة بأن «المتظاهريـ­ـن يعارضون الحكم الذي يحاول نتنياهو فرضه علينا من أجل التهرب من محاكمته. كثير من الأشخاص يعتقدون أنه يحظر التظاهر. وقد أدركوا رسائل الســلطة، ســواء من كورونا أو من الاعتقالات غير القانونية. أشــخاص يخافون من الخروج، مســموح الخروج ومسموح الاحتجاج، مســموح لنا أن نغضب ونعبر عن الغضب. وهذا ما يحدث هنا الآن».

هآرتس 2020/7/5

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom