لبنان: تيار الرئيس و «حزب الله» يؤجّلان تغيير دياب بعد شروط الحريري... وتظاهرة ضد السلاح أمام السفارة الأمريكية

متوجّها إلى منظمة الأمم المتحدة... البطريرك الماروني يطالب بـ«فكّ الحصار عن الشرعية»

تراجع الحديــث عن التغيير الحكومي بعد شــروط الرئيس ســعد الحريري التي جدّد وضعها، وأبرزها عــدم توزير «حزب الله» ولا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وإطلاق يده في تشكيلة مستقلة، ما جعل كلاً من حزب الله والتيار البرتقالي يعيدان التمســك بحكومة حسان دياب، ولو على حساب الوضع الاقتصادي والمالــي المتدهور في البلاد وغيــاب الثقة بمثل هذه الحكومة. وفــي حديث إلى صحيفة إســبانية رأى الحريري أنه «لا يمكن إنكار وجود حــزب الله، ولا يمكن إنــكار أصواتهم في البرلمان»، لكنه استدرك «نحن لا نشارك استراتيجيته الإقليمية ولا نعتقد أنها إيجابيــة لمصلحة لبنان الوطنية وما يحدث اليوم هو ما كنا نخشــاه: وهو ترك البلاد في وضــع يركّز فيه المجتمع الدولــي على لبنــان وإيران، وبذلــك أصبح لبنــان يعاني من تداعيات السياسة الإقليمية .»

وخرج البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليختصر عنوان الأزمة اللبنانية وليدعو في إشــارة ضمنية إلى حزب الله «إلى فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر»، مؤكداً أنه «كما أن الشعب لم يركع أمام أي احتلال، لن يركع اليوم «، متوجّهاً «إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده.»

وقال البطريرك الراعي «إن أسوأ ما نشهده اليوم عندنا هو أن معظم الذين يتعاطون الشــأن السياسي، لا يعنيهم إلا مكاسبهم الرخيصة ومصالحهم وحســاباتهم، وحجــب الثقة عن غيرهم، إنهم بكل ذلك يتسبّبون بحرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدوليــة.»... وتابع البطريرك «نســأل بمــرارة: مذ متى كان الإذلال نمط حياة اللبنانيين؟ فيتسـّـولون في الشوارع، ويبكون من العوز، وينتحرون من الجوع؟».

وكان الصوت ارتفع ضد ســاح حزب الله فــي تظاهرة أمام الســفارة الأمريكية في عوكــر نفّذتها مجموعة حملت تســمية «أصدقــاء دونالد ترامــب في لبنــان»، حيث طالبــت بتطبيق القرارات الدولية، وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الأمنية، الذين قطعوا الطريق المؤدية إلى الســفارة بالأســاك الشائكة. ورفع المتظاهرون الأعــام اللبنانية والأمريكية، واعتبروا أن «لا خلاص للبنان إلا بتطبيق هذه القرارات وحل الميليشــيات ونزع سلاحها وحصره بيد الجيش.»

لبناني يفتش في حاوية للقمامة بحثا عن طعام