اغتيال مرافق لماهر الأسد في ظروف غامضة... ومقتل 50 في مواجهات بين النظام وتنظيم «الدولة»
«دير شبيغل»: شحنة المخدرات المضبوطة في إيطاليا تعود لأحد أقارب الأسد
قتل مرافق ماهر الأسد، العميد علي جمبلاط، بعملية اغتيال في ريف دمشــق. وقالت مصادر محلية إن العقيد الذي يتحــدر من مدينة جبلة الساحلية اغتيل قنصاً في منطقة يعفور.
المعارض الســوري كمال اللبوانــي قال إن قنص العميد جمبلاط كان قرب قصر ماهر الأسد وبأمر منه.
وكتب اللبواني على صفحته الشــخصية أن عملية الاغتيال جاءت «على خلفية ضبط شحنة المخدرات التي أرســلوها إلــى إيطاليا، والتي ســيصل التحقيق بشأنها إلى شخص ماهر عبر ابن عمه كمال في اللاذقية».
فقد كشفت مجلة «دير شــبيغل» الألمانية في تقرير نشــرته الســبت، عن المصدر الرئيسي لشــحنة المخدرات التــي ضبطتها الســلطات الإيطالية الأســبوع الفائت، مؤكــدةً أنها تعود لأحد أقارب رأس النظام الســوري، على خلاف ادعاء الســلطات الإيطالية التي حملت تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية.
ويعرف عن العقيد جمبلاط حســب صفحة «كلنا شــركاء» المحلية «ضلوعه في الإعدامات الميدانية واقتحام البيوت في الغوطة الشرقية وعموم ريف دمشــق وقتل وتعذيــب المعتقلين أمام أعــن أطفالهم». وأشــارت المصادر إلى أن «علــي جمبلاط من الطائفــة العلوية، أحد أكبر ضباط الفرقة الرابعة، وشقيقه عدنان جمبلاط
برتبة صف ضابط».
وتزامنــت عملية اغتيال جمبــاط مع مقتل أحد كبار الضباط العسكريين لدى قوات النظام السوري، مع مجموعة من مرافقيه.
وقالــت مصــادر محليــة إن رئيــس فرع المخابــرات الجويــة فــي المنطقــة الشــرقية «ديرالزور، الحســكة، الرقة» العميد جهاد زعل قتــل ليلة الســبت/الأحد في ظــروف غامضة، وذلك في ســيارة كان يســتقلها مــع مجموعة مــن مرافقيه وعناصره على أوتوســتراد «دير الزور- دمشق».
ووفقاً للمصادر، فقد شهد مركز محافظة دير الزور اســتنفاراً أمنياً بعد وصول جثة «زعل» إلى مستشفى المدينة، وسط تكتم من قبل قوات النظام حول الحادثة.
ورجحت المصادر أن يكــون طيران مجهول الهوية وراء اغتيال الضابط، حيث كانت تحلق طائرتان مجهولتان في أجواء دير الزور لحظة اغتياله.
وذكرت أن «زعل» من أبناء محافظة القنيطرة ومقرب من الحرس الثوري الإيراني، وتســلم رئاســة المخابرات الجوية في المنطقة الشرقية من سوريا بعد أن كان رئيسا للفرع في درعا في العام الأول من الثورة السورية 2011.
وفي الشرق أيضاً قتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام وتنظيم «الدولة» خلال الساعات الـ48 الماضية في اشــتباكات عنيفــة تخللتها غارات روسية في البادية السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.