استمرار ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في الضفة وغزة: 8 وفيات ونحو 500 إصابة … والصحة تعلن الجاهزية لموسم الفيروسات
اســتمر معــدل الوفيــات والإصابات بفيروس "كورونا" بالارتفــاع في المناطق الفلســطينية، وتحسبا لارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس مع حلول فصل الشتاء، مــن المقرر أن تقــوم وزارة الصحة بتوزيع عدة أجهزة تنفس اصطناعي على المشافي الفلسطينية، للتعامل مع أي طارئ.
وأعلنــت وزيــرة الصحة مــي الكيلة، تســجيل ثماني حالات وفاة و506 إصابات بالفيروس، و609 حالات تعافٍ خلال الـ 24 ساعة الماضية. ولفتت إلى وجود 34 مريضاً في غــرف العناية المكثفــة، بينهم 5 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وكانت وزارة الصحة الفلســطينية قد تســلمت 28 جهاز ضخ أكســجين عال من الجمعية الفلســطينية الأمريكيــة الطبية )بامــا( للمســاعدة في مواجهــة جائحة "كورونا".
وقالت وزيرة الصحــة إن هذه الأجهزة تســاعد المرضــى قبــل مرحلــة التنفس الاصطناعي، مشــيرة إلى أنه تم إرسال 10 أجهزة إلى قطاع غزة.
يذكــر أن الناطق باســم وزارة الصحة كمال الشــخرة، أكد أن فلســطين ليســت بعيدة عن خطر انتشار فيروس "كورونا". وأضــاف "نحــن مقبلون عليــه ودرجات الحــرارة تحــدد ذلــك، فكلمــا انخفضت سيكون هذا مجرى أخطر للفيروس بسبب برودة الجو، وهو ما يحدث حاليا في دول العالم من ازدياد الإصابات".
وذكــر أن الوضع الوبائي في فلســطين "مستقر حاليا" إلى حد ما بالنسبة للحالات الموجــودة مقارنــة بالوضــع الوبائــي، موضحــا أن الطواقــم تعمــل علــى حجر المصابين وســحب عينات من المخالطين لهم لمرتين، وحذر من عزوف كبير من المواطنين عن أخذ العينات.
وقــال "الفيــروس خطير وعطّــل عالما بأكمله وعلى كل مواطن أن يتوجه لفحص نفسه حفاظا على سلامته وسلامة أسرته"، كما دعا المصابين للحجر لعدم اختراقه.
وبشــأن لقاح الانفلونزا العادية، أفاد الناطق باســم وزارة الصحة، أنه قد يصل خلال أيام، لتوزيعه علــى كافة المديريات، قائلا "ســنتوجه للمواطنــن من أصحاب الأمراض المزمنة والمواطنين والأطفال لأخذ اللقاح كل في منطقة سكنه".
مــن ناحية أخرى أكــدت وزارة التربية والتعليم اســتمرار العملية التعليمية وفق خطتهــا دون أي تغييــر، وإبقــاء أبواب المدارس مشــرعة، والمحافظــة على جذوة التعليــم متقدة فــي كل مدرســة وفي كل بيت. وأهابت الوزارة فــي بيان لها، أمس بمعلميها ومعلماتها بالاســتمرار في تحمل أعبــاء تأدية رســالتهم الســامية، في ظل التحديات الجســام التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وثمنــت دور الأســرة التربويــة فــي تنفيذ خطة العودة للمــدارس التي أقرتها الحكومة، والمســتندة إلى نظــام التعليم المدمج، وبروتوكول صحــي يوفر مقومات التعليــم الآمــن، بعــد غيــاب الطلبة عن مدارسهم لما يزيد عن ستة أشهر.
وفــي قطــاع غــزة، تواصــل العمــل بإجراءات الوقاية المشددة، وسط الخشية أيضا من تفش أوســع للفيروس في أجواء الشــتاء التــي باتت على الأبــواب، حيث ســبق وأن أطلق العديد من التحذيرات من مسؤولي القطاع الصحي.
ويفرض حظر التجول الكامل في بعض الاحيــاء المصنفة حمــراء، وفــي المناطق المصنفة صفراء يلتــزم المواطنون باتخاذ الإجراءات الوقائية كافة خلال الســاعات المسموح التحرك فيها، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والتباعد الجســدي، كذلك تواصل الجهات الأمنيــة العمل علــى فرض حظر التجــول الليلي، فيما تفصــل أيضا بعض المناطــق وتقطعهــا إلى مربعــات، لضبط عمليــة حظر التجــول فيها، كمــا تمنع في قطاع غزة إقامة الأفراح في الصالات، وفتح بيوت العزاء، حفاظا علــى عدم الاختلاط والتجمعات الســكانية، فيما أعادت وزارة الأوقاف فتح مســاجد غزة والشمال بحذر شــديدين، بعد فتحهما في وقت سابق في مناطق الوسط والجنوب.
وتماشــيا مع الوضع القائم، اســتمرت عمليــة توزيع الكتب المدرســية على طلبة المدارس، دون المرحلــة الثانوية، في إطار خطة التعليم عن بعد، خاصة وأن القائمين على العملية التعليمية في غزة، لم يتخذوا قرارا بإعادة التدريس في المدارس، في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة وبأعداد كبيرة بالفيروس.
وأعلنت وكالة غوث وتشــغيل اللاجئين "الأونروا" أنه منذ تاريخ 9 سبتمبر/ ايلول الماضي، تلقــى 38,558 طفلا تطعيماتهم في 22 مركــزا صحيا وفقــا لمواعيدهم المحددة مسبقا، بموجب خطة الطوارئ التي أعلنت مع وصــول "كورونــا" لغــزة، وقالت إنه منذ 12 ســبتمبر، تلقــت مراكزها الصحية 607 .153 مكالمــة عبر الخطوط الســاخنة و 10,498 مكالمــة عبر الهواتــف الأرضية، لمســاعدة الســكان، فــي الحصــول على المشــورة بالنســبة للأمور والاستشارات المتعلقــة بـ "كورونــا" لافتة إلــى أنه منذ العاشر من سبتمبر تلقت أكثر من .879 115 عائلة مساعداتهم الغذائية.
وقالت إنه منذ تفشي فايروس "كورونا" داخل قطاع غــزة حتى اليوم، اســتقبلت "الأونروا" وتعاملت مع 7864 طلب تسجيل عبر الإنترنت من اللاجئين، وأنها وتواصل تقديم الاستشارات الاجتماعية والقانونية وإدارة الحــالات والتدخــل للاجئــن المنتفعين.
وأعلــن مدير عام الشــؤن القانونية فــي وزارة الاقتصاد يعقــوب الغندور، أنه تمــت إحالــة 1184 تاجــرا وبائعا للمواد الغذائية ومحــات بيع الدجاج والصيدليــات )الكمامــات والقفازات( إلى النيابة العامة منذ 29 أغســطس/آب الماضي، حتى اليوم.
وأضــاف أنه تمــت إحالتهــم بموجب محاضر الضبــط المحررة بحقهــم لرفعهم الاسعار والاحتكار، بالإضافة إلى انهم غير ملتزمين بإجراءات السلامة الوقائية.
إلــى ذلك قــرر محافظ بيت لحــم كامل حميد، إغلاق قرية حوسان غرب بيت لحم، لمدة أســبوع بســبب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في القرية.
وأشــار إلى أن الإغلاق سيبدأ من مساء أمــس الخميــس، وحتى الخميــس المقبل الموافق الـ 29 من الشــهر الجاري، بســبب ازدياد الإصابات بـــ "كورونا، لافتا إلى أن الإغلاق يشــمل جميع المؤسسات الرسمية وغير الرســمية، باســتثناء قطاع الصحة والمخابــز والبقــالات، مع تقييــد الحركة إلا للضرورة، مع افســاح المجــال للطواقم الطبيــة لأخذ العينــات وإجــراء التعقيم الــازم، والتحويل للتعليــم الإلكتروني، للحد من انتشار الفيروس.
وفي الســياق، أعلنت وزارة الخارجية عن انتهاء حملة عودة العالقين في الخارج
وذلك مع وصول رحلة الإجلاء الأخيرة من الولايات المتحــدة التي تقل على متنها 230 عائدا من العالقين.
وأوضحــت فــي بيــان لهــا، أن عدد المواطنين والطلبــة الذين تم تأمين عودتهم من الخــارج إلى أرض الوطــن في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشــرقية وقطاع غزة منذ بداية الجائحة حتى اليوم
بلــغ 25000 ســواء عن طريــق الرحلات الجويــة أو الحــدود والمعابــر البرية عبر أراضي الأردن ومصر.
وأوضحت الوزارة أنــه بالرغم من هذا الإعلان عــن انتهاء حملة عــودة العالقين في الخــارج، إلا أن فريــق العمل المختص في الوزارة وبالتعاون مع ســفارتي دولة فلســطين لدى كل من مصر والجزائر يعمل
لتأمين سفر المجموعة الأخيرة من المواطنين الراغبين بالعودة إلى قطاع غزة.
كذلــك أعلنت عن تســجيل 6 إصابات جديــدة بفيروس "كورونــا" في صفوف الجاليات الفلســطينية حــول العالم )3 أمريــكا،1 ليبيا، 2 بولندا( مــا يرفع عدد الاصابات إلــى 6584 إصابة، و272 حالة وفاة.