Al-Quds Al-Arabi

منتجات نباتية بأسماء لحوم تثير انقسامات في البرلمان الأوروبي

-

■ بروكســل ـ أ ف ب- هل ســيحظر اســما شطائر «البرغر النباتي» و«شــرائح لحم الصويــا» من قوائم الطعام في الاتحاد الأوروبي؟... ينقسم أعضاء البرلمان الأوروبي بشدة حول نص يحظر هذه الأسماء التقليدية لمنتجات نباتية بدون لحوم حيوانية.

في خضم النقاش حول السياسة الزراعية المشتركة المستقبلية، أشيد بتعديلين تمت مناقشتهما هذا الأسبوع فــي البرلمان الأوروبي مــن قبل الاتحــادا­ت الزراعية، لكنهما أقلقا منتجــي المواد المصنوعة مــن البروتينات النباتية ومستهلكيها.

فالأول يقترح حظر اســتخدام كلمــات مثل «نقانق» و«همبرغــر» و«إســكالوب» فــي الاتحــاد الأوروبي للمنتجــات المصنوعة مــن الخضر أو الحبــوب التي لا تحوي لحوماً حيوانية لكنها تحاكي قوامها.

أما الثاني، فيحظر استخدام تسميات «لبن» و«جبنة» و«كريما» للمنتجات التي لا تحتوي على حليب حيواني، بما فيها المواد غير المعتدة للاســتهلا­ك )جل الاستحمام بحليب الصويا(.

وبموجب التعديلين، ســيمتد الحظر ليشمل عبارات للمقارنة مثل «نكهة» «بديل» «نوع» و«مماثل». وستكون الاســتثنا­ءات الوحيــدة هي التعابير الراســخة، على ســبيل المثال حليب اللوز أو حليب جــوز الهند أو زبدة الكاكاو. وهذه الخطوة ضرورية وفق المنظمات الزراعية التي تستنكر أســماء منتجات «لا علاقة لها» بمكوناتها، وهو أمر قد يؤدي إلى «التباس».

وقال بيكا بيسونين، الأمين العام لكوبا-كوغيكا وهو اتحاد نقابات مزارعين معظمها أوروبية: «ســواء أكانت لحوماً أو منتجات ألبان أو نبيذاً، يحق للمستهلك معرفة ماذا يشــتري!» خصوصاً أن هذه المنتجات «لا تحتوي على القيــم الغذائية نفســها مثل اللحــوم أو مكونات الألبان التي من المفترض أن تحل محلها» وفق ما أوضح.

وقال بوريس غوندوان، من اللجنة التنفيذية لمجلس «يوروبيين ميلك بورد»: «ليس هناك ضرر بالغ الأهمية حتى الآن، لكن يمكن أن يصبح كذلك، لأن هذه المنتجات النباتية أصبحت عصرية. المستهلك يتعرض للخداع»!

وتشــهد ســوق المواد المصنوعــة مــن البروتينات

أعلنت المغنية العالمية أريانا غراندي، أنها ستطرح أغنيتها الجديدة «بوزيشنز» )أوضاع( اليوم، حيث شاركت جمهورها ومتابعيها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» صورة لها لم يظهر فيها وجهها كاملا حتى ركبتيها، معلقة أنها ليلة 23 أكتوبر/ تشرين الأول النباتية ازدهاراً كبيراً مدعوماً بالرغبة في تناول طعام صحي أو تقليل الأثر البيئي للمــزارع التي تنبعث منها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

ووفقاً لتقديــرات «يورومونيتو­ر» التي نقلتها وكالة «بلومبرغ» تضاعفت قيمة الســوق الأوروبية لـ«بدائل اللحوم» تقريبــاً خلال خمس ســنوات لتصل إلى 1.9 مليار دولار.

وقــال أليكس غرومينغر، من منظمــة «بروفيغ» غير الحكوميــة، إن المصطلحــا­ت التــي يحتمــل أن تكون محظورة «توفر معلومات مهمة عن هذا الغذاء».

وتابــع: «نعلم أن زبدة الفول الســوداني لا تحتوي على الزبدة! يدرك الناس ما يفعلونه عند شــراء نقانق نباتية أو يطلبون شطيرة برغر نباتي».

وأوضــح هيرفــي ســالومون، الرئيــس التنفيذي لمجموعــة «أبفيلد» للأغذيــة المتخصصة فــي منتجات الســمن النباتي والمواد النباتية: «نحظر أي مقارنة: لن نتمكن بعد الآن من كتابة «لبن نباتي» على برطمان اللبن ولا اســتخدام مصطلح «خال من اللاكتوز» لمنتج نباتي،

ولا بيع المارغرين في عبوة تشــبه عبوة زبدة الألبان... إنه أمر سخيف تماماً!».

وهــذا النص تعارض أيضاً مــع الطموحات المناخية التي قدمها الاتحــاد الأوروبي، وفق التحالف الأوروبي للمنتجات المســتندة إلى النباتات، الذي يضم «أبفيلد» و«يونيليفر» و«بيوند ميت».

وقال التحالــف: «هذا النص يتعــارض مع التوجه التقدمي للسياسة الزراعية الأوروبية».

وإذا تم التصويــت عليه مــن قبل أعضــاء البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع، فســيجري بعد ذلك التفاوض على النص مع الدول الأعضاء.

لكــن اعتماده ليس مضموناً. وشــرح عضو البرلمان الأوروبي جيريمي دوسيركل، أن «هذا الموضوع يسبب انقســاماً داخل الكتل البرلمانية. نصل إلى جلســة دون اتفاق».

وقال العضــو الآخر بينوا بيتو» «هناك انقســامات ضمــن كل المجموعات حول هذه القضية التي تســتهلك وقتاً كبيراً».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom