Al-Quds Al-Arabi

الأمين العام لحلف الأطلسي يشدد على ضرورة وفاء طالبان بوعودها

-

■ بروكســل/برلين ـد ب أ:انتقــد الأمين العام لحلف شمال الأطلســي «ناتو» جماعة طالبان ووصفها بأنها غير موثوق فيها. جاء ذلك في ظل تعثــر مباحثات الســلم وتجدد أعمــال العنف دائمــاً في أفغانســتا­ن. وقال ينس ستولتنبرغ لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأســبوعي­ة في عددها الصادر أمس الأحد: «يتعين على طالبان الالتزام بوعودها: الحد مــن العنــف ووقف صلتهــا بجماعات إرهابية. وبــدلاً من ذلك، نرى مســتوى غير مقبول من العنف علــى جانب طالبان موجهاً أيضاً ضد أطباء وقضاة وصحافيين.»

وحســب تصريحات ســتولتنبر­غ، سوف يتشــاور حلــف الأطلســي يــوم الأربعاء المقبل، بشــأن تمركز جديد لقوات الحلف في أفغانستان. وقال ستولتنبرغ: «سيكون هناك

أول اجتماع لدول حلف الأطلســي مع الإدارة الأمريكيــ­ة الجديــدة، وأتوقع أن يتشــاور الحلفاء بشــكل مكثف عن الوجود المستقبلي للناتو في أفغانستان» لافتاً إلى أن الحرب تتم عقدها الثاني في هذا العام، وأضاف: «لا يمكن أن تســتمر دائماً. ليس هناك أي دولة بحلف الأطلسي تريد البقاء لفترة أطول من اللازم.»

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اقترح تمديد التفويض الخاص بالاســتعا­نة بالجيــش الألماني فــي أفغانســتا­ن، والذي ســينتهي في نهاية آذار/مارس القادم، مبرراً اقتراحــه بأنه حتى ذلك التوقيت لن يكون تم إنهاء مفاوضات الســام مع طالبان. ويشار إلى أنه يمكن للجيش الألماني الاســتعان­ة بما يصل إلــى 1300 جندي للمشــاركة في مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان المعروفة باسم «الدعم الحازم». ويشمل تكليف الجنود تقديم المشورة للقوات الأفغانية وتدريبها ودعمها.

وقال ماس، في تصريحات سابقة، إنه من الممكــن أن يكون هناك نهج شــراكة من جديد مع الحكومة الأمريكيــ­ة الجديدة، وأضاف أن هناك اتفاقاً «على أننا بصفتنا شركاء الحلف، نســعى لإنهاء العملية معاً بطريقة مسؤولة وبحيث لا يتم تهديد عملية السلام».

وحسب تصريحات لوزيرة الدفاع الألمانية أنيغــرت كرامــب ـ كارنباور، فــإن الجيش الألمانــي مســتعد لســيناريو­هات مختلفة، وقالت لصحيفة «زود دويتشــه تسايتونغ» الألمانية في عددها الصادر الســبت: «ننسق ذلك باســتمرار عن كثب مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الأطلســي والشــركاء في المهمة».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom