ريو دي جانيرو حزينة ...بعد إلغاء كرنفالها
■ ريــو دي جانيــروـ أف ب:عادة تبدأ مدينة ريــو دي جانيرو البرازيلية كرنفالها الشــهير في هذه الفترة... لكن بدلاً من الفرق الموســيقية والراقصين، يستضيف «ســامبادروم» الموقع الذي تقــام فيها عــروض مدارس الســامبا، هذا العام حملــة التطعيم ضد فيروس كورونا.
أجبــرت الجائحة ســلطات ريو دي جانيــرو علــى إلغــاء الكرنفــال لأول مــرة منذ 109 ســنوات، تاركــة المدينة الشاطئية مليئة بالأشواق لأكبر احتفال تنظمه كل عام.
وقالت نيلســيمار نوغييرا، مؤسسة متحف الســامبا في ريــو دي جانيرو: «بالنســبة إلــى كل مــن يحــب رقص السامبا وعزف موسيقاها، بالنسبة إلى جميع الســكان الأفرو-برازيليين، هذا وقت صعب جداً .»
وأضافــت من المتحــف، حيث أحيت مجموعة صغيرة من الموســيقيين ذكرى ضحايا كوفيد-19 فــي البرازيل البالغ عددهــم 237 ألف شــخص، فــي ثاني أعلــى حصيلة للوفيات فــي العالم بعد الولايات المتحدة: «بــدلاً من الاحتفال،
نبكي موتانا».
ومن المقاطع الموســيقية التي عزفت «ســامبا، أغونيــزا ماس نــاو موري» )الســامبا تعاني لكنها لا تموت( لمؤلفها نيلســون ســارجينتو البالغ من العمر 96 عاماً، الذي كان حاضراً على كرســي مدولب لحضور الاحتفــال والذي تلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا أخيراً.
علــى مقربــة مــن المتحــف يقــع «سامبادرومو» وهو المكان الذي تتواجه فيه أفضل مدارس الســامبا في ريو دي جانيرو خلال الكرنفال. كانت مدرّجاته الخالية صامتة رغم أن الجادة التي تمر في الوسط تعج بالنشاط.
فقد حوّل مســؤولو المدينة الشــارع إلى مركــز للتطعيم. ومن بــن أول من تم تطعيمهم الســبت، مؤلف موســيقى الســامبا الشــهير موناركــو البالغ من العمر 87 عاماً.
وقال: «يجــب أن يأتي كل المســنين لتلقي اللقاح» مضيفاً: «أفتقد أصدقائي في مدرســة بورتيلا سامبا الذين توفوا بسبب كوفيد-19. أفتقد )الملحن( ألدير بلانك و)مغني السامبا وعازف الآلات( أوربيراني».