Al-Quds Al-Arabi

مقابلة مع المعارض محمد رضا: «بايدن مخطئ... والإيرانيو­ن يتوقون إلى السلام مع إسرائيل»

- دين شموئيل الماس إسرائيل اليوم 2021/2/14

■ في كل سنة في ليل الفصح ننشــد «في كل جيل وجيل يقفون للقضاء علينا»، واليوم لا يوجد تهديد أكبر على دولة إسرائيل من إيران. ولكن لم يكن هذا هو الحال دوماً. فالشاه محمد رضا بهلوي أقام منظومة علاقات دافئة مع إســرائيل، إلــى أن اضطر إلى الخروج إلى المنفى فــي 16 كانون الثاني 1979 في أعقــاب الثورة الإيرانيــ­ة. والآن يروي ولي العهد منذ وفاة الشــاه في 1980 وزعيم المعارضة الإيرانية المنفي، رضا، في مقابلة مع «إســرائيل اليوم» عــن تأييده لاتفاقات «إبراهيــم»، يعرب عن رأيــه في إدارة بايــدن وفي الاتفاق النووي ويطلق رسائل واضحة لنظام آيات الله في طهران.

□ ما رأيك في الإدارة الأمريكية؟

■ «كان حكمــي دوماً علــى كل إدارة أمريكية، وكل إدارة أجنبية في هذا الشأن، بذات الطريقة وبناء على سؤال واحد ووحيد: هل يقفون إلى جانب الشعب الإيراني؟»، يقول ولي العهد. وعلى حد قوله، ليست هي فقط مصلحة أبناء شعبي، بل مصلحة واشنطن القومية.

بالنســبة لإدارة بايــدن، يعتقد أن تخطيــط خطواتها كان مغلوطاً. «قالوا إنهم ســيعودون إلــى الاتفاق النووي في الوقت الذي ســارع أعداؤهم الإلــداء إلى مضاعفة معدل تخصيب اليورانيوم لخمسة أضعاف». يشدد ويشير إلى أن النظام فعل هذا مع علمه بأن بانتظاره إدارة تعهدت بالعودة إلــى الاتفاق: «هذا ابتزاز للعالم الحــر. الحل الذكي الوحيد بالنســبة لمخاوف الأمريكيين وشــعوب المنطقة وللشــعب الإيرانــي، هو دعــم الكفاح في إيــران في ســبيل الحرية والديمقراط­ية .»

□ برأيــك، هــل ســتعود إدارة بايــدن إلــى الاتفاق النووي؟

■ «المشكلة الخطيرة في الاتفاق النووي هي أنه يقوم على اعتقاد مغلوط بتغيير الســلوك»، يقول م ولي العهد حازماً، ويشير إلى أنه المفهوم المغلوط نفسه لقوى الغرب منذ أربعة عقود. ويواصل: «لــن يحصل هذا. يعــرف الإيرانيون بأن النظام لا يســير وفقاً للمصالح القوميــة، بل وفق مصالحه الفاسدة والمستنكرة». في هذا السياق، يشير ولي العهد إلى نقطة مشــوقة: الإيرانيون يقولون هذا بأنفســهم. فقد بعث نشطاء إيرانيون شجعان كثيرون برسالة في هذا الموضوع إلى الرئيس بايدن». □ هل تؤيد اتفاقات «إبراهيم»؟ ■ «بالطبع. ينبغي أن نشبه الإمكانيات التي فتحت أمام شباب الدول المشــاركة في الاتفاقات والتي ادعوها «تحالف التقدم» بالمعاناة والبؤس لــدول «محور المقاومة» – إيران، العراق، لبنان، اليمن وســوريا. ومع ذلك، فالنصر لن يكتمل إلى أن تتحرر إيران من ظلاميــة المقاومة إلى نور التحالف. آمل أن يحصل هذا قريباً».

يشــدد بهلوي على أن «الشــعب الإيراني مفعم بالشهية للسلام مع إســرائيل، مثلما مع كل الدول في المنطقة وبشكل

عام، والتي تحترم ســيادتنا». منظومة العلاقات التاريخية بين إيران والشــعب اليهودي مخطوطة عميقــاً في ثقافتنا وتاريخنا، وستتجدد في اللحظة التي يسقط فيها النظام».

□ هل سيسقط النظام قريباً؟

■ «لا شــك عندي في ذلك»، يقول ولي العهد، الذي يرجع رأيه القاطع إلى التآكل التدريجي في النظام الإســامي على مدى الســنين، ولا ســيما في العقد الأخير. «في الســنوات الثــاث الأخيرة، طرأ تغيير دراماتيكــ­ي؛ قلة فقط لا يزالون يؤمنون بأن الجيل الشــاب ســيوافق على احتمال النظام القمعي».

□ في أي مجالات مركزية تعتقد أن إيران فشلت في مواضيع الخارجية والداخلية؟

■ «معظم الشــعب الإيراني يرى كل طريــق الجمهورية الإســامية فشــاً متواصلاً »، يقول بهلــوي، ويفصل : «من الاقتصاد، عبر البيئة، الصحة، العلاقات مع العالم – النظام فشــل في كل ذلك. لقد أخذوا أمتنا رهينة. هذا ليس مفاجئاً. هذا نظام مناهض لإيران، ليس إيرانياً.»

بالنســبة لمكانة النظام في نظر الشــارع الإيراني، يشير ولي العهد إلــى أن كل الاســتطلا­عات والتحليلات تشــير إلى الوضع الصعب الذي يعيشــه علي خامينئي، وحســن روحاني، وإسماعيل قآني ورجالهم. ويكشف عن معلومات مشــوقة من محادثاته مع مصادره في إيران نفســها: «فهم يشــيرون إلى أن انهيار شعبية النظام يتســارع، بل هناك انخفاض متواصل في التأييد لهم في أوساط رجال المؤسسة نفسها .»

□ إذا دُعيت لإسرائيل فهل ستأتي؟

■ «ستســرني زيارة دولة إسرائيل واللقاء بمواطنيها»، يقول ولي العهد، ويشير إلى أنه سيلتقي طائفة سليلي إيران الذين يعرف أنهم يفتخرون بتراثهم ويحافظون على ثقافته.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom