تعقيب
مقال حسام الدين محمد: «غابة» السياسة و«حرية التعبير» بخمس طلقات!
قتل الشرفاء
هنــاك نقطة لم يتم ذكرهــا وهي ماقاله حســن نصر الله أن الطريق إلى القدس يمر عبر حلب! وليس لهذا مثل في السياســة الإسرائيلية.
فهل قتل لقمان ســليم بهذه الطريقة هــو الطريق إلى جنون العظمة التي ينشدها حزب الله.
لكن طريقة قتل الشــرفاء والكتاب والمفكرين لها ما يشــابهها علــى الطرف الإســرائيلي أيضَا. الموســاد معروف جيــدًا بهذا وخاصة ضد المفكرين والأدباء الفلسطينيين.
الجديد في هــذه الجريمــة أن لبنان الحرية وملجــأ الكتاب والمفكريــن والأدبــاء العــرب )ســابقَا( أصبح بفضــل حزب الله والنظام الســوري أرض المآســي والجرائــم والتصفيات والإغتيالات … وحدث ولا حرج.
بالمناسبة لقد شهدت جريمة شبيهة بها عندما كنت في سوريا في الثمانينيات في المنطقة التي أســكن فيهــا. محام )للتوضيح هــو «علماني» وليس مــن «الإخــوان»)! أخذوه مــن بيته في الصباح الباكر بدعوى التحقيق )حســب كلام زوجته( وبعدها بساعات وجد الناس جثته على جانب أحد الطرقات المؤدية إلى المدينة )اللاذقية( وقد قتل بطريقة وحشــية، حســب ما تناقلته النــاس يومها تم التعرف علــى أحد القتلة، لكن لــم يكن يجرؤ أحد حتــى على المطالبة بالتحقيق فما بالك بالكشــف عن القتلة ومحـاسبتهم.