Al-Quds Al-Arabi

اليمن: قوات الحكومة تتصدى لمحاولات الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب

«أنصار الله» يعلنون استهداف مطاري أبها وجدة بطائرتين مسيّرتين

- لندن - «القدس العربي»- وكالات:

صدّت القوات الموالية للحكومة اليمنية محاولات الحوثيين للتقدم من عــدة جهات باتجاه مدينة مأرب الاســترات­يجية، آخر معاقل السلطة في شــمال اليمن، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون، أمس الإثنين. وفي الأثناء، قال وزير الإعلام معمر الارياني، في تغريدات عبر تويتر، إن "الحوثيين قصفوا مخيم الزور بمديرية صــرواح في مأرب، أمــس الإثنين، بصاروخ باليســتي وعدد من صواريخ الكاتيوشا"، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو قتلى جراء القصف.

وأشــار الارياني إلى أن المخيم يضم أكثر من 20 ألف نازح من مختلف المحافظات. وأضاف: "اســتمرار ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب عمل إرهابي وجريمة حرب ضد الإنسانية" .

إلى ذلك، أكّد مســؤولان عســكريان في القــوات الموالية

للحكومــة أن هذه القوات خاضت معــارك مع الحوثيين على عــدة جبهات غربي وجنوبي وشــمالي مــأرب الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، حيث يفرض المتمردون سيطرتهم منذ 2014. وقال أحد المسؤولين: "تمكنت القوات الحكومية مــن صدهم"، دون الإفصــاح عن حصيلة لضحايا المعارك. وفي وقت ســابق، الإثنــن، أعلنت جماعة الحوثي اســتهداف مطاري أبها وجدة الدوليــن في المملكة العربية السعودية بطائرتين مســيرتين. وقال العميد يحيى سريع، الناطق العسكري باســم الحوثيين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "سلاح الجو المسير نفذ هجوماً جوياً على مطاري جدة و أبها الدوليين" .

وأشــار إلى أن الطائرتين من طراز صماد 3 وقاصف تو كي "وكانــت الإصابة دقيقة نتج عنها توقف المطارين لســاعتين متتاليتين" .

■ بروكسل ـ رويترز: قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ســتولتنبر­غ، أمس الاثنين، إنه يتعين على مقاتلــي حركة طالبان في أفغانســتا­ن أن يقدموا المزيد للوفاء ببنود اتفاق سلام أبرم عام 2020 مع الولايات المتحدة، ما يسمح بأي انسحاب محتمل للقوات الأجنبية بحلول مايو/ أيار. وســيناقش وزراء دفاع دول الحلف في وقت لاحق هذا الأســبوع، ما إذا كانــت طالبان تحقق تقدماً فيمــا يتعلق باتفاق الســام، الذي دعا المســلحين للحد من هجماتهم والقــوات الأجنبية للانسحاب بحلول الأول من مايو/ أيار.

وقال ســتولتنبر­غ: «نرى أنه لا تزال هناك حاجة لأن تقدم طالبان المزيد عندما يتعلق الأمــر بالوفاء بالتزاماته­ــا )...( والتأكد من أنهم قطعوا علاقاتهم القديمة بالإرهابيي­ن الدوليين.»

ودفعت هجمات في أفغانستان، بما فيها هجوم بقنبلة أودى بحياة نائب حاكم العاصمة كابول في ديســمبر كانون الأول، بمشــرعين في الكونجرس الأمريكــي وأعضاء في جماعات حقوقيــة دولية للدعوة إلى تأخير الانســحاب الذي جرى الاتفاق عليه في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ولحلف شمال الأطلســي 9600 جندي على الأرض في أفغانستان، من بينهم 2500 جنــدي أمريكي، يعملون على تدريب القوات الأفغانية

وتقديم الدعم لهم. ويخشــى كثيــرون من انهيار التقــدم الذي جرى إحرازه خلال عقدين من التدخل الأجنبي في أفغانســتا­ن بسرعة، ما يشــكل تهديداً للمكتســبا­ت المتعلقة بعدد من المجالات بدءاً من حقوق المرأة وحتى الديمقراطي­ة. وحذر مشــرعون أمريكيون من أن ســحب جميع القوات قد يفضي إلى حدوث حرب أهلية.

وكان اجتماع وزراء دفاع الحلف هذا الأســبوع، والذي سيتم عبر الفيديو غدا الأربعاء وبعد غــد الخميس، قد جرى تحديده في البداية لتقريــر المضي قدماً في انســحاب القــوات من عدمــه. وتتلقى إدارة الرئيس الأمريكــي الجديد جو بايدن، دعوات بالســعي وراء تأجيل الانسحاب لستة أشهر.

وأكد أربعة مســؤولين كبار في حلف شــمال الأطلســي، الشــهر الماضي، أن القوات الدولية ســتبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي للانســحاب في مايو/أيار، وذلك رغم دعوات من طالبان للانســحاب الكامل. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي: «هدفنا المشترك واضح: يجب ألا تكون أفغانســتا­ن أبداً مرة أخرى ملاذاً للإرهابيين يهاجمون منــه أوطاننا )...( وبمــا أن أياً من الحلفــاء لا يرغب فــي البقاء في أفغانســتا­ن لفترة أطول مــن اللازم، لن نغادر قبــل أن يصبح الوقت مناسباً .»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom