Al-Quds Al-Arabi

سوريا: مقتل تسعة مسلحين موالين لإيران بقصف إسرائيلي على محيط دمشق

- دمشق ـ بيروت ـ «القدس العربي» ـ وكالات:

قتل تسعة مسلحين موالين لإيران فجر أمس الإثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عدة قرب دمشــق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية )سانا( فجراً عن مصدر عسكري قوله إنّ "العدو الإســرائي­لي شن عدواناً برشقات صواريخ من اتجاه الجولان الســوري المحتل واتجاه الجليل، مستهدفاً بعض الأهداف في محيط مدينة دمشــق". وأكد أن الدفاع الجوي السوري تصدى للصواريخ "وأســقط معظمها"، مــن دون أن يُعطي مزيدا من التفاصيل.

وأورد المرصد الســوري بدوره أن الغارات الإسرائيلي­ة استهدفت عدة مواقع للجيش الســوري، بينها "مقرات توجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيا­ت الموالية لهم".

وأســفرت الغارات، وفق المرصد، عن مقتل تسعة مسلحين موالين لإيران من جنســيات غير ســورية وعربية. ولم يتمكــن المرصد من تحديد جنســيات القتلى الذين ســقطت غالبيتهم في القصف الذي طال المســتودع­ات. ولم يصــدر أي تعليق من الجانب الإســرائي­لي بشأن الضربات. وقال المرصد إن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير مستودعات أســلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين في محيط العاصمة دمشــق. وأضاف المرصد أن الصواريخ الإسرائيلي­ة استهدفت مقرات تابعة للفرقــة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشــق - بيروت والمعروف باسم )طريق بيروت القديم(، حيث توجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيا­ت الموالية لها. ووفق المرصد، جرى أيضا استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشــق، مشــيراً إلى أن القصف الإسرائيلي استمر لنحو نصف ساعة.

سياسياً، تنطلق في مدينة سوتشي الروسية اليوم الثلاثاء أعمال الجولة الخامسة عشرة من مباحثات "مسار أستانة"، بمشاركة الدول الضامنة للمســار، روســيا وإيران وتركيا، بهدف مناقشة تطورات الأوضــاع الأمنية والسياســي­ة والإنســان­ية في ســوريا. وتجرى المحادثات أيضا بحضور أممي وعربي من قبل لبنان والأردن والعراق بصفة مراقبــن، كما من المتوقع أن تجرى بمشــاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

■ حلب - الباب الأناضول: قتل مدني وأصيب آخر في هجوم بقذائف الهاون شنه عناصر تنظيــم «يب ك/بي كا كا» المصنف إرهابياً فــي تركيا على منطقة الباب في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.

وأفيد نقلاً عن مصادر أمنية محلية، الإثنين، أن عناصر التنظيم الذين يحتلون منطقة منبج، استهدفوا قريتي «أم عدسة» و»سكرية» شرق مدينة الباب، بقذائف الهاون. وأوضح أن الهجوم أســفر عن مقتل مدني وإصابة آخر في قرية «أم عدسة» وفق معلومات أولية. ويواصل التنظيم «يب ك/بي كا كا» اتخــاذ منطقة منبج التي يحتلها، قاعــدة لهجماته، ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وكان يتعين على «الإرهابيين» الانسحاب من منبج بموجب الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019. وفي 8 فبراير/شباط الحالي، أسفر هجوم شنه التنظيم على مدينة الباب بالقذائف الصاروخية عن إصابة 9 مدنيين بينهم 3 أطفال.

وتواصــل منظمة «يب ك- بي كا كا» المتمركزة في مدينة منبج شــرقي شــمالي ســوريا، جرائمها بقصف المدنيين في قرى مجاورة، لاســيما في قرية توخــار في مدينة جرابلس. وتقع قرية «توخار» على نهر الساجور الذي يشكل الحد الفاصل بين قوات الجيش الوطني السوري وعناصر يب كالإرهابية.

وتســعى المنظمة من خلال هــذه الهجمات لدفع ســكان القرية البالغ عددهــم نحو 5 آلاف شخص لمغادرة بيوتهم. وقال محمد جمعة أحد سكان القرية، الإثنين، إن «القرية تتعرض بشكل متواصل لقصف المنظمة» مشيراً أن «بعض العائلات غادرت القرية هربا من القصف». وأوضح أن «الخوف من القصف تسبب بإغلاق مستوصف القرية».

وأشــار إلى أن «سكان القرية يمتنعون عن إرســال أبنائهم إلى المدارس، خاصة وسبق وأن ســقطت قذائف على أحد مدارس القرية». وأضــاف جمعة: «القصف أدى لقتــل عدد كبير من الخراف خلال رعيهــا بأراضي القرية وتضرر الثروة الحيوانية فــي المنطقة التي يعتمد عليها السكان في تأمين رزقهم».

وفي 17 أكتوبر/ تشــرين الأول من الشــهر نفســه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض )في محافظــة الرقة( ورأس العين )في محافظة الحســكة( من الإرهابيين خلال العمليــة، ولا تزال جهودها متواصلة لحماية المدنيين شــمالي سوريا، وتوفير حياة كريمة لهم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom