رئيس الجبهة الثورية: إذا لم يُجمع السلاح لن يستقر إقليم دارفور
أكد الهــادي إدريس، رئيــس الجبهة الثورية وعضــو مجلس الســيادة في الســودان، أمس الإثنــن أنــه «لن يتحقق الســام المســتدام في إقليم دارفــور إلا بتوفير الأمن والاســتقرار في المحليــات الجنوبيــة فــي ولاية وســط دارفور خاصة مناطق قارســيلا، دليج، كنكلي، محلية مكجر ودقودسة» مشيراً إلى أنخ «إذا لم يجمع السلاح من المواطنين لن يستقر إقليم دارفور.»
وأضــاف لــدى مخاطبتــه مواطنــي تلــك المحليــات والمناطق المجاورة، أن «اتفاق ســام جوبا انحاز إلى المناطق المهمشــة والتي تأثرت بالحرب .»
وجــدد، وفــق مــا نقلت عنــه وكالــة الأنباء الرســمية )ســونا) «التــزام الدولــة بتوفيــر الأمن من خــال اختيار أماكــن تجميع القوات المشتركة للتدريب عبر قيادة موحدة لنشر هذه القــوات في مناطق الصراعات وتســهيل عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.»
وأشــار إلى أن «انتشــار الســاح فــي أيدي المواطنــن وقوات غيــر نظامية خارج ســيطرة القــادة غيــر مطمئــن». وأكــد «ضــرورة جمــع الســاح وتنظيم القــوات غيــر النظاميةن وأن الشــرطة تضطلــع بدورها وتتحمل مســؤولية الأمــن الداخلــي لقطــع الطريــق أمــام الذيــن ينتحلــون صفــة القــوات النظاميــة لارتــكاب الجرائم».
وبين أنه «إذا لم يجمع الســاح من المواطنين لن تســتقر دارفور». وتابع : «في اتفاق ســام جوبــا تم الاتفــاق على جمع الســاح من أيدي المواطنــن» مبينــاً أن «الدولة ســتوفر الحماية والأمن للمواطن».
وزاد أن «الاتفاقية ناقشت التدابير التنموية لإعمــار ما دمرتــه الحرب من خــال المباحثات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق سلام جوبا».
وأوضــح أن «الحكومــة الانتقاليــة التزمت بدفع مبلغ 750 مليون دولار لمدة عشــر سنوات متتاليــة وتوزيعهــا للمفوضيــات والصناديق التي تم الاتفاق على إنشــائها في اتفاق جوبا، بجانــب اســتقطاع 40٪ مــن مــوارد دارفــور لتنمية الإقليم».
وأضــاف أن «اتفــاق ســام جوبــا اهتــم بالتعليــم فــي إقليــم دارفــور وأن الســام لا يســتدام دون تحقيــق التعليــم الكافــي» لافتاً إلى أن «الســام يرتكز على العدالــة الانتقالية وتفعيــل المحاكــم التقليديــة لمعالجــة بعــض الجرائم وقضايا الحواكير بالتعاون مع خبراء ومعالجــة قضايــا المقيمين غير الشــرعيين منذ عام 2002 وحتى الآن».