تأجيل انطلاق حملات التطعيم ضد كورونا في فلسطين بسبب تأخر وصول اللقاحات

خلافا لما أعلن ســابقا، لن تنطلــق عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا في فلسطين في الموعد المحدد، وهو منتصف الشــهر الحالي، بسبب تأخر وصول اللقاحات المطلوبة من عدة شــركات، وذلك بعد ان بدأت منذ أكثر من أسبوع في حملة تطعيم الطواقم الطبية.

وأعلنــت وزيرة الصحة مــي الكيلة، عن تســجيل خمس حالات وفاة في الضفة الغربية والقدس، و1048 إصابة في المناطق كافة من بينها 79 في قطاع غزة، خلال الســاعات الـ 24 الماضية، ولفتت وزيــرة الصحة إلى وجود 63 مريضــاً في غرف العناية المكثفــة، بينهم 23 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وقالــت إن نســبة التعافي من فيــروس كورونا في فلســطين بلغت3 93.% ، فيما بلغت نســبة الإصابات النشــطة 65 %ونســبة الوفيات 1.1 % من مجمل الإصابات.

وأعلــن الدكتــور محمــد اشــتية رئيس الــوزراء الفلســطيني، أنه طرأ تأخير على وصول كميات اللقاح المطلوبة، لإطــاق عملية التطعيم، وقال "عليه ســيتم الإعلان عن موعــد جديد للتطعيم حين اســتلام كمات اللقاح اللازمة"، لافتا إلى أنه في حال وصول اللقاحات سيشــمل التطعيــم الأشــخاص الأولــى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار الســن، وبعدها ستتم المباشــرة بتطعيــم الكــوادر التعليمية فــي المدارس، والجامعــات، لأهمية الحفــاظ على اســتمرار العملية التعليميــة دون توقــف، لافتا إلى أن مجلــس الوزراء ســيجدد إجراءات مواجهة تفشــي فيــروس كورونا اعتبارا من غد الإربعاء.

وأوضح أن مؤشــرات انتشــار الفيروس هي التي تضطــر الحكومــة لإغلاق العديــد من المناطــق. وقال "أدعو الى استمرار التقيد بالتدابير الوقائية، والحفاظ على الالتــزام بارتداء الكمامــة، والتباعد، وعدم إقامة التجمعات، في الوقت الذي عــادت فيه العديد من دول العالم لتدابير الإغلاق لمواجهة الســالات الجديدة من الفيروس الأشد فتكا، والأســرع انتشارا، التي تحصد المزيد من الضحايا حول العالم".

إلى ذلك ذكرت تقارير إسرائيلية أن سلطات الاحتلال ســتوافق عند وصول اللقاحات، على إدخال شــحنات منهــا إلى قطاع غــزة، وذلــك بعد أن قام مســؤولون فلسطينيون في الأيام الأخيرة بإرسال طلبات الحصول على تصاريح نقل اللقاحات لغزة.

وحسب تقارير عبرية، من المحتمل أن يوصي الجيش الإســرائيلي ورئيــس الأركان أفيــف كوخافي ووزير الجيش بني غانتس بالموافقة على نقل اللقاحات.

يشــار إلــى أن عائلة الجنــدي الإســرائيلي هدار غولدين، الذي أسر في غزة خلال الحرب الأخيرة، قدمت التماسا طالبت فيه بعدم نقل اللقاحات إلى القطاع إلى حين إعادة الجنود، فيما كان وزير الجيش الإســرائيلي قد صادق قبل شــهرين، على نقل مئــات اللقاحات فقط إلى الضفة الغربية، بعد جولة مداولات من أجل تطعيم طواقم طبية فلسطينية، وفي مرحلة ثانية تم نقل آلاف اللقاحــات، بهدف منع تســرب انتشــار الفيروس من الضفة إلى إسرائيل من خلال الحواجز العسكرية التي يمر بها العمال الفلسطينيون يوميا.

وفي مناطق الضفــة الغربية، لا يــزال العمل جاريا بسياســة "الإغــاق الذكي" الــذي تفرضــه الجهات الحكومية علــى العديد من المناطق والمؤسســات التي تســجل فيها معدلات عالية مــن الإصابات، وفقا لخطة الطوارئ الموضوعة.

وقرر محافظ قلقيلية رافع رواجبة، إغلاق مقر بلدية عزون شــرق قلقيلية لمدة يومين، بسبب ظهور إصابات بفيــروس "كورونا"، لافتــا إلى أن الإغــاق جاء نظرا لظهور إصابــات جديدة ومخالطين، ولإفســاح المجال لطواقم الطب الوقائي بحصر دائرة المخالطين للمصابين وأخذ العينات والمسوحات للحد من انتشار الفيروس.

وتشــمل الإجراءات الوقائية التــي أقرتها الحكومة الفلسطينية في الضفة، استمرار إغلاق جميع الجامعات والمعاهد، مع الســماح فقط لطلبة المرحلتين الأساسية والثانوية بالتعليم الوجاهــي، وإغلاق أي محافظة أو مدينة أو بلــدة أو قرية أو مخيــم أو منطقة تتزايد فيها الإصابــات بفيــروس "كورونا"، ومنع دخول ســكان مناطق الـ 48 إلى المــدن والمحافظات، ووضع قيود على حركة العمال من وإلى الأراضي الفلسطينية.

كما تشمل حظرا كاملا للعمل في المستوطنات، إضافة إلى منع الحركة من الســاعة 7 مســاء وحتى 6 صباحا، بالإضافــة للإغلاق الأســبوعي، مع فــرض قيود على عمل قطاع الخدمــات، وتقليص الدوام فــي الوزارات والمؤسســات الأهلية والبنوك، مع اســتمرار منع إقامة الأعــراس أو إحياء الحفلات أو إقامــة بيوت العزاء او المهرجانات أو التجمعات.

وقالــت وزارة الخارجيــة والمغتربين فــي تقريرها اليومي حــول وبــاء "كورونا" في صفــوف الجاليات الفلســطينية حول العالم، إنه تم تســجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس في إيطالــي للمواطن محمد البرق( 72 عاما)، ليرتفع عدد حالات الوفــاة هناك الى 7، فيما سجلت 276 إصابة سابقة.