معتقلان من حراك الريف المغربي يخوضان إضراباً جديداً عن الطعام وإدارة السجن تتبرأ من انعكاساته

أفاد مصــدر صحافــي مغربــي أن ناصر الزفزافــي، قائد حــراك الريــف، قرر خوض إضراب عن الطعام في زنزانته، حيث يقضي عقوبة ســجنية مدتها 20 سنة بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للدولة.

وذكرت صحيفة «أخبار اليوم» المغربية في عدد أمس، أن معتقلاً آخر هو محمد جلول، من الحراك نفســه، دخل أيضاً في إضراب مفتوح عن الطعــام، فيما لا يُعرَف بعــد القرار الذي اتخذه في هذا الشــأن باقــي المعتقلين، وهم من يُعرف ســابقاً بمجموعة «سجن طنجة2» الذين وُزّعوا على ســجون عديدة بعد إعلان إضرابهم عن الطعام، وجرى توقيف الإضراب عن الطعام بعد تدخــل منظمات حقوقية لدى إدارة الســجون التي وعــدت بإعادة تجميع معتقلي الحراك في ســجن واحــد قريب من عائلاتهم شمال المغرب.

وأفاد بيان لإدارة الســجون أن السجينين ناصر الزفزافــي ومحمد جلول، المعتقلين على خلفية «حراك الريف» تقدما نهاية الأســبوع المنصرم إلــى إدارة الســجن المحلي «طنجة 2» بإشــعار يخبرها بخوضهمــا إضراباً عن الطعام، دون تحديد أسبابه.

وأوضــح البيان أنــه رغم حــرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمكين السجينين المذكوريــن من كافــة حقوقهمــا المخولة لهما قانوناً، فقد تقدما إلى إدارة المؤسسة بإشعار حول دخولهما في إضراب عن الطّعام دون أن يذكرا الأسباب.

وتقــدّم المعنيان بالأمر بهذا الإشــعار رغم أنه «تمت الاســتجابة أيضاً لبعض طلباتهما التي تكتســي طابعاً إنسانياً وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية» وفق ما أورد البيان ذاته.

وأضافــت إدارة الســجون أن الزفزافــي وجلول أعلنا، بعد التقدم بإشــعار الإضراب عــن الطعام، أنهما لن يتراجعــا عن قرارهما، ويرفضــان الحوار مع أية جهة، ســواء تعلق الأمر بإدارة السجن أو مع الإدارة الجهوية أو الإدارة المركزية أو مع أية سلطة أخرى أسمى.

وتابعت قولهــا إنها ســتتخذ كل التدابير والإجراءات المعمــول بها في ما يخصّ حالات الإضراب عن الطعام، كمــا أعلنت تبرؤها من الانعكاســات الصحية التي يمكــن أن تترتب عن هذا «التصرف الأرعن» حســب تعبيرها، محملة كامل المســؤولية للسّــجينين المعنيين ولكل الجهات والأفراد الذين دفعوهما، بشتى الأساليب، إلى مثل هذا التصرف.