Al-Quds Al-Arabi

حمد بن جاسم ينتقد أطرافاً خليجية «تقرع طبول الاستفزاز» لاستيائها من عودة العلاقات القطرية مع السعودية

- الدوحة ـ «القدس العربي» من سليمان حاج إبراهيم:

انتقد الشــيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الســابق، الأطراف التي تسعى لتخريب المصالحة الخليجية ومن وصفهم الذباب الذي يقرع طبول الاســتفزا­ز لهدم ما تحقق من توافقات بين الدوحة والرياض.

وكشف المســؤول القطري السابق، في سلســلة تغريدات، نوايا الأطراف التي تعمل على إطالة أمد الأزمة الخليجية، على حد وصفه. وقال مســتهلاً حديثه، إنه رغم بيان العلا واستبشار الجميع ببداية حقبة جديدة بين دول مجلس التعاون وكذلك مع مصر، «فإننا ما زلنا نرى ونسمع اســتمرار البعض في قرع طبول الاســتفزا­ز والبيانات المبتذلة المشحونة بالســلبية والتحريض». وأضاف قائلاً: «نحن لم نأبه ولله الحمد لطبول الحرب في الســابق، رغم اندهاشنا وحزننا مما جرى دون مبرر».

وقال بن جاســم بلغته الواضحة، إن الجميع يعلم أن «من يسمون بالذباب الإلكتروني ليسوا إلا موظفين يكتبون ما يملى عليهم، سواء كان حسناً أو سيئاً، ونعلم كذلك أن هناك كتاباً وصحافيين مأجورين لا مبدأ لهم ويتقلبون حســب أهواء من يمنّون عليهم رزقهم». وأشاد بالمقابــل، بمن قــال إنهــم صحافيون وكتــاب «لم يخوضــوا وراء الخائضــن في هذه المأســاة، وأعرف أن هناك منهم شــجعاناً أبدوا وجهة نظرهم بكل اتزان وشــجاعة، ومنهم مــن دافع عن وجهة نظر دولته دون السقوط في الهاوية ومستنقعات الإسفاف».

واســتغرب رئيس الــوزراء وزير الخارجية القطري الســابق مما قــال إنها دندنة رخيصــة «لا تتعدى مكان صدورهــا، وكأن أصحابها مستاؤون من عودة العلاقات مع السعودية». وقال ملمحاً: «أنا أعرف السبب والغاية، ولكن الســؤال هو: ألم يعتبر هؤلاء من الماضي إذ لم يجنوا من حملاتهم إلا الخيبة؟». وفســر عدد من المغردين أن المقصود بحديثه أصــوات مقربة مــن ديوان ســلمان بن حمد بن عيســى آل خليفة ولي عهد البحرين، المقرب من حاكم أبو ظبي الشــيخ محمد بن زايد. وكان عدد من المســؤولي­ن على أعلى مســتوى في المنامة حاولوا استهداف قطر، وأدلوا بتصريحات كانت محل استهجان في الدوحة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom