Al-Quds Al-Arabi

سان جيرمان بدون نيمار يعوّل على حنكة بوتشيتينو للثأر من برشلونة

-

■ باريس - أ ف ب:يعوّل باريس ســان جيرمان الذي يفتقد نجمه البرازيلي نيمار المصاب على مدربه الجديد ماوريســيو بوتشــيتين­و لفــك عقدته أمام برشلونة في دوري الأبطال، عندما يلتقيان في ذهاب دور الـ16 الليلة على ملعب "كامب نو".

وبعد بداية موســم متقلبة، أقــال الفريق الألماني توماس توخيــل الذي قاده إلى نهائي دوري الأبطال للمــرة الاولى في تاريخه الموســم الماضــي، وعيّن بوتشيتينو الذي بنى سمعته التدريبية مع توتنهام وأوصله أيضا إلى نهائي دوري الأبطال.

وســتكون المواجهة التاسعة بين الطرفين في آخر ثماني سنوات. ويقف التاريخ مع النادي الكتالوني، وبحال توديع أي من الطرفين لدور الـ16، ستُعدّ خيبة كبيرة لفريق من الصفّ الأول. وكانت أفظع مواجهات سان جيرمان مع برشــلونة في نسخة 2017، عندما تقدّم ذهابا برباعية نظيفة علــى ملعبه، لكن مباراة الإياب شــهدت أشــهر "ريمونتــاد­ا" في الســنوات الاخيرة، عندما قلب ليونيل ميســي ورفاقه النتيجة في الثواني القاتلة إلى فــوز تاريخي ‪-1. 6‬فوزٌ أدى إلــى انتقال النجم نيمار إلى ســان جيرمان، بصفقة هي الأغلــى في تاريخ كرة القــدم، بلغت 222 مليون يورو. لكن آمال ســان جيرمان، المهيمن في السنوات الاخيرة على الدوري الفرنسي، بالثأر من برشلونة، تعرّضت لضربة قاسية مع إصابة لنيمار، وأصبحت عادية فــي الادوار الاقصائية لــدوري الابطال. وقد تبعده الاصابة ايضا عن مبــاراة الاياب في 10 آذار/ مارس المقبل.

ورغم ذلــك، يعوّل فريــق العاصمــة على حنكة بوتشــيتين­و الذي كان خيارا طبيعيــا للحلول بدلا من توخيل منتصف الموســم. كما ان "جفاء" العلاقة مع برشــلونة تمنح الارجنتيني البالغ 48 عاما حافزا إضافيا، حيث امضى فترة كبيرة من مســيرته يلعب في اقليم كتالونيا، لكن مع الغريم اســبانيول وقاده إلى لقــب الكأس المحليــة مرتين فــي 2000 و2006. واستهل مشــواره التدريبي مع اسبانيول الذي كان يعانــي مطلع 2009، ووجّه رســالة قوية عندما هزم برشــلونة ومدربه آنذاك بيب غوارديــول­ا ‪-1 2‬في ملعب "كامب نو"، ليكون الانتصار الوحيد لاسبانيول في عقر دار برشــلونة فــي 39 عاما. لكــن قمة عمله التدريبي تحققت في 2019 عندما قاد توتنهام، بدون أن يكون مرشــحا، إلى نهائي دوري الابطال قبل أن يخســر أمام ليفربول في مباراة نهائية باهتة. وترك كتالونيا في 2012، لكــن روابطه لا تزال قوية هناك. وعما إذا كان ســيدرب برشــلونة في يوم من الايام، ردّ في 2018 مازحا: "أفضــل الذهاب إلى مزرعتي في الارجنتين والعمل هناك".

وكرّر: "لدي عاطفة حقيقية لاســبانيو­ل. أمضيت هناك 12 عاما من مســيرتي كلاعب، وخمسة كمدرب. 17 عاما مــن مســيرتي الكروية". وتابــع: "منحني الفرصة لأصبــح مدربا. لهذا الســبب ونظرا للعداء الكبير بينهما، من المستحيل أن أدرب برشلونة".

ويدرك بوتشــيتين­و ان الاقصاء على يد ميســي ورفاقه يشــكّل صفعة كبيرة في بداية مشوار الفريق اللاهث وراء اللقب الاول في المســابقة. وفي عشــر مباريات حتــى الآن، فاز 8 مرات وتعــادل مرة، لكن خصومه لا يمكن مقارنتهم ببرشــلونة الذي استعاد مســتوياته بعد بداية موســم مخيبــة. وإلى غياب نيمار، يحوم الشــك حول مشــاركة أنخيل دي ماريا ولاعب الوســط ماركو فيراتي. كمــا أن نجم الهجوم كيليــان مبابــي، صاحــب 4 أهــداف فــي مباريات بوتشيتينو العشر مع سان جيرمان، ليس في أفضل أيامه، خصوصا في ظل الحديث المستمر عن إمكانية رحيله. وفي المقابل، ســاهمت الانتصارات الســبعة المتتالية لبرشلونة في الدوري في الابقاء على آماله بمنافسة أتلتيكو مدريد المحلّق في الصدارة، اذ يبتعد عنه بفارق 8 نقاط لكن مع مباراة زائدة.

وحقق الفريق آخر انتصاراته على ضيفه آلافيس السبت ‪-1، 5‬في مباراة تألق فيها ميسي، ودفع فيها المدرب رونالد كومــان بالموهبــة الصاعدة في خط الوسط إيلايش موريبا )18 عاما(.

ويســعى ميسي لقيادة برشــلونة للقب سادس، وأول منذ 2015، فــي ظل التكهنــات المتزايدة حول انتقالــه الصيف المقبل عندما يصبــح لاعبا حرا إلى مانشســتر ســيتي أو ســان جيرمان ليلعب مجددا مع صديقــه نيمار! ويبرز هذا الموســم فــي الفريق الكتالونــ­ي العديد مــن الوجوه الشــابة على غرار موريبا المولود فــي غينيا، وبيــدري وريكي بوتش والمصاب أنسو فاتي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom